الاثنين، 28 نوفمبر 2022


***  رَذاذ الْمَطَر. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** رَذاذ الْمَطَر. ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد فوزي 

***  رَذاذ الْمَطَر. ***

  بقلم : مُحَمَّد فَوْزِي عَبْدُ الْحَلِيمِ

كُلَّمَا شَمَمْت عبيرك . دُلَّنِي عَلَيْك العِطْر

مِنْ دُونِ الْبَشَر


فَمَا أَحْلَى العِطْر . إنْ كَانَ لَك مِنْ دُونِ

الْحِسَان أَثَر


وَكُلَّمَا اشْتَقْت إلَيْك . رَجَوْت طيفك أَن

يَحِلّ عَلِيًّا بليالي السَّهَر


فَمَا أَحْلَى السَّهَر . إنْ كَانَ طيفك هُو

مِن بخيالي قَدْ عَبَّرَ


وَكُلَّمَا تَذَكَّرْت سِحْرٌ محياك . أَخَذْتَنِي

الذِّكْرَى لضوء الْقَمَر


فَمَا أَحْلَى الذِّكْرَى . و السِّحْر بِعَيْنَيْك

لَا يُبْقِي وَلَا يَذَرُ


وَكُلَّمَا تعطشت . لَعُذِّب اللِّقَاء تَوَسَّلَت

لِلسَّمَاء بِسُقُوط الْمَطَر


فَمَا أَحْلَى الْمَطَر . حِين يُداعِب هَوَانَا

بِنَقْر رذاذه كأوراق الشَّجَر


فَهَيَّأ نبوح بمكنون الْقُلُوب . وَمَا بِهَا

مِن غَرَام فِي الأعْمَاق قَد وَقَر


فَمَا أَحْلَى البَوْح . بغرام تُجَذِّر بِالْفُؤَاد

وَطَال انْتِظَارُه لِلثَّمَر


فعشقي لِعَيْنَيْك . كَعِشْق السابح فِي

مَلَكُوت مِن بِعَيْنَيْهَا حُورٌ


وعشقي لِصَوْتِك كَعِشْق الثّمْل المترنم

العَابِدُ فِي مِحْرَابِ الْوِتْر


فصوتك كجدول يُطْرِب لخريره الطَّيْر

و يَهْتَدِي بِهِ مِنْ فَقَدَ البَصَرِ


فَأَنَا كلأعمي بِلَا كَفَّيْك . سِجِّين ظلمتي

لَا أَدْرِي أَيْنَ الْمَفَرّ


فَهَيَّأ . أَخْبِرِينِي عَنْ الْهَوَى . فَأَنَا بدونك

لَا أَدْرِي عَنْ الْعِشْق شَيّ أَوْ خَبَرٌ


أَنَا بدونك . كالزهر بِلَا مَاءٍ . وَالزَّهْر بِلَا

مَاء مَرِيضٌ يَحْتَضِر

          بقلم : مُحَمَّد فَوْزِي عَبْدُ الْحَلِيمِ

توثيق : وفاء بدارنة 



 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق