الثلاثاء، 29 نوفمبر 2022


*** أَتَذكُرين...؟؟؟ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أَتَذكُرين...؟؟؟ ***

بقلم الشاعر المتألق: أسيد خضير 

*** أَتَذكُرين...؟؟؟ ***

أنا وخَيالَكِ بالدُجىٰ يا سَحَر 

نَتَبادَلُ الأشواقَ غَيباً بالسَّحَر

.

ونَستَذكِرُ ذِكرياتٍ عُشْناها، غَدَت 

إطلالاً أكَلَ وشَربَ عليها الدَّهر

.

بِوابِلٍ مِنْ دَمعِ العيون

وآهاتٌ تُحرِقُ أماني العُمُر

.

كُنّا تَمَنَّيناها مُنذُ الصِّبا

فَوَأدناها بِأَيْدينا عند الكِبَر

بالأمسِ أَتَتْ تَسألني عنها

فَأجَبتها، أنتِ وَأَدتيها يا سَحَر

يا سَحَرُ؟ أَتَذكُرينَ العَهد الذي بيننا

لقد حَنَثتي، وقلبكِ بذَاكَ العَهد كَفَر

.

أَتَذكُرينَ كيف كُنّا نَتَهادىٰ الحُبّ غَيبا

بِحَلَكِ الليالي سَهارىٰ حتىٰ الفَجْر

يا سَحَرُ كُنتِ النَّبضَة التي بها أحيا

هَلْ سَأَلتي قلبكِ، لِما بقلبيَ غَدَر..؟!

.

أَتَراهُ غَدَرَ بي كما غَدَرَتْ ليلىٰ

بِمَجنونِها ولَمْ يَبقَ مِنْ حُبِّهما إلا الشِّعِر

.

أَلَسْتي سَليلَة زُلَيخَة؟ أَوفَتْ بُحُبّها

للصِّدِّيقِ، ولأجلِهِ غارَ بعيونِها البَصَر

.

سَحَرُ يا تَوأَمُ الرُّوح ومُهجَتها

يا حُبَّاً بين ضلوعي بقلبي إسْتَقَر

.

لُغَةُ الضّاد وحروفها لأَجلكِ رَوَّضتها

لأَبني لكِ مِنها ديواناَ مِنْ شِعرٍ مُعتَبَر

تَغارُ أرضُ الكِنانَة مِنهُ وإهراماتها

وشَواطئُ النّيل وكُلّ نِساء مِصر

.

أُتَشعُرينَ الآنَ بِسِهامِ الإشتياق وطَعنَتِها

آااهٍ لو تَعلَمينَ مَعنىٰ الإشتياق يا سَحَر

لَبَكَتْ دَمَاً عيونكِ بَدَلَ دَمعَتها

ولإسْتَعاضَتْ بَدَلَ النَّوم بالسَّهَر

.

سَحَرُ تَسْحَرُ السَّحَرَةَ بِنَظْرَتِها

مِنْ جَمالِها الجَّمال إنْحَدَر

لَيتَني يوماً ألتَقي بِحَظرَتِها

لأَبُلُّ إشتياقي بِعِناقٍ ونَظَر

وأَرتوي مِنْ رُضابِها بِقُبلَتِها

بينَ شِفاهِها شَغَفي إنْدَثَر

سَحَرُ هيَ روحي ومُهجَتها

شَوقاً إليها قلبي إنْفَطَر

.

وهذي حروفي التي كَتَبتها

بكُلِّ حرفٍ مِنها قَلَمي صَر

.

صَريرَ الأبواب التي أصدَأتها

الظُّروف فَمَسَّ حديدها ضُر

يا عاذِلي لاتَلُمني عَمّا ذَكَرتها

لا أرىٰ سِواها بِبَدوٍ وحَضَر

...................................

 بقلمي/اسيد حضير.

. الثلاثاء 29 تشرين الثاني 2022

 الساعة2:23 صباحا

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق