الاثنين، 28 نوفمبر 2022


***  (إنْ تَغْضَبِي)   ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** (إنْ تَغْضَبِي) ***

بقلم الشاعر المتألق: رضوان عاشور 

***  (إنْ تَغْضَبِي)   ***

إنْ تَغْضَبِي مِن ثَـوْرَتِي وَعِتَـــابِي

فَـأنَـا الَّـذِي أهـدَرتُ فِيــكِ شَبَابِي

وَأنَا الَّذِي صَيَّرتُ حُزنَكِ ضِحْكَـةً

وَأنَـا الَّذِي اسْتَمْرَيْتُ فِيـكِ عَذَابِي

أنَـا مَنْ جَعَلْتُـكِ عَـالْفُـؤادِ مَلِيِكَـــةً

أَغْلَقْتُ فِي وَجْــهِ الْهَــوَى أبْوَابِي

إلَّا هَــوَاكِي فِي ضَمِيرِي دَمْعَـــةً

مِن فَرطِ حُزْنِي سَـاقَطَتْ أهْـدَابِي

رِفْقَـاً بِصَبٍّ مُدْنَفٍ دَمِثِ الْهَـــوَى

مَـا كَـانَ يَوْمَـاً طَـامِعَـــاً بِثَــــوَابِ

مَشَيْتُ فِي دَربِ الْهَـــوَى فَتَعَلَّقَتْ

نَــارُ الْهَـــوَى وَأُوَارُهَــا بِثِيَـــابِي

فَشُغِلْتُ فِي إبْعَـادِ نَـارُكِ لَحْظَــــةً

وَنَسِتُ وَهْــجَ النَّـــارِ فِي أثْــوَابِِِي

لِلَّــــهِ دَرُّ حَبِيبَـــةٍ كَــلِفتُ بِحُبِّهَـــا

مَا كُنْتُ أعْـلَمُ فِي الْغَـرَامِ عِفَــابِي

فَلْتَعْــذِلِي إنْ شِئْتِ أوْفَـلْـتَصْفَـحِي

فِي الْحَـالَتَيْنِ لَقَـدْ فَقَـدْتُ صَـوَابِي

بقلم : رضوان عاشور 

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق