السبت، 5 نوفمبر 2022


***خلف ستارة الوداع ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

***خلف ستارة الوداع ***

بقلم الشاعرة المتألقة: جليلة فريدي 

***خلف ستارة الوداع ***

==============

بقلم جليلة فريدي 

__________________

أرخى مسرح الرحيل ستارة الوداع 

ودق ناقوس الخطر معلنا  الفراق 


وقفت شاخصة البصر 

وتحجر الدمع في الأحذاق 


تلعثم الكلام في الحناجر 

وانتحرت في قلوبنا الأشواق 


سيف الهجر تمرد عن غمده 

وتبددت في الروح لهفة الاشتياق 


ضاقت النفوس ذرعا من الرزايا

والروح سقيمة فهل من ترياق 


تعثرت السنابل بين شرانق الحسرة

والذكريات نامت ولبابها أحكمت الإغلاق ..


جروح غطاها ملح أجاج تنزف 

 والقلب موجوع  تشم له رائحة الاحتراق. 


خلف قضبان  الهجر والخداع 

روح سجينة تتمنى الانعتاق


تفتق الفجر من ظلمة ليل كحيل .

خاب الظن وخان العهد و الميثاق


صمت جريح رافق دروب  السراب 

 كبلني بقيود الوهم وأحكم الوثاق


ذكريات تناجي طيفا مرسوما لم يغب

تاه الحنين وتحطمت لغة  التمني  والتلاقي 


هان الود  ونامت الأحلام على صدر الخصام  

وترك غصة الفراق ودمع المآقي..


غيوم حزن تملأ سمائي أمطرت ألما 

ما بال شمسي غابت قبل الإشراق 


درن الخذلان كدر صفو الروح 

أتخبط في يم الخيبة كالغريق 


الفرح نام على وسادة الغروب 

 سوء الحظ لروحي لصيق 


مخالب الهم  غرست أوجاعها

كياني مرهق بالنكبات يضيق..

بقلم جليلة فريدي 

من المغرب

توثيق: د وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق