الاثنين، 21 نوفمبر 2022


(إمرأه فِي سِنِّ الخمسين) 

النادي الملكي للأدب والسلام 

(إمرأه فِي سِنِّ الخمسين) 

بقلم الشاعر المتألق: محمد فوزي 

(إمرأه فِي سِنِّ الخمسين) 

 بقلم :  مُحَمَّد فَوْزِي )

يَقُولُون

إِنَّك امْرَأَة فِى سُنّ الْخَمْسِين .

نَعَم

أَنْتَ امْرَأَةٌ فِى سُنّ الْخَمْسِين .

ولكن

هَذَا لَا يُعْنَى أَنَّ قَلْبَك لَمْ يَزَلْ

شَابًّا .

وَلَمْ يَزَلْ يَنْبِض بدفئ الْمَشَاعِر

وبالأشواق وبالحنين .

فَأَنْت

امْرَأَة رَبِيعِيَّة الْهَوَى مَا دمتي

بِهَذَا تشعرين .  وإعلمي

أَنَّ الْعُمُرَ لَا يُحْسَبُ بالارقام

وبالسنين .الْعُمْر

يَكَادُ أَنْ يَكُونَ لَحْظَةٍ فِي

حَيَاة الْمُحِبِّين .

فَلَا تخجلي مِنْ الْعُمْرِ وَقَد

مِنَحِك الْحِكْمَة والنضج

وَالعَقْلِ الرَّزِينِ .

واصبحتي

الأجمل بَيْن زُهُور الْبَسَاتِين .

ومزيج

مِن عطور الْوَرْدِ وَالْبَنَفْسَجِ

وَالرَّيْحَان وَالْيَاسَمِين .

فَأَنْت الْآن نَغَم

فرنسى الرنين

يُطْرِب لَهُ أَرْوَاح الهائمين .

أَنْت بِلَا مُنَازِعٍ

رَمْزًا للأنوثة وَعُنْوَان الْجَمَال

فِي مَمَالِك العَاشِقَيْن .

أَنْت

الْمَلَكَة الْمُتَوَجِّه فَوْقَ الْجَمِيعِ

وَكُلّ شيئ بَعْدَك

هُوَ مِلْكٌ لِلْيَمِين .

أَنْت الْمَلَكَة الْمُتَوَجِّه

فَوْقَ كُلِّ الْأَعْمَار وَكُلّ السِّنِين .

وَالْكُلّ فِى محرابك سيدتي

مَا بَيْنَ

رَاجِيًا مُتَوَسِّلًا أَو مُشْتَاق

لابتسامة مِن ثغرك أَوْ نَظْرَةٍ

حُنَيْن

تِحْيَى فِينَا الْأَمَل وَالْغَرَام

الدَّفِين .  أَنْت

فِى حَيَاة العَاشِقَيْن سيدتي

صَاحِبِه الذِّكْرَى العطرة إلَى

أَبَدَ الْآبِدِينَ .

وَالْكُلّ يُشْعِر بجوارك بشموخ

الْفَاتِحِين .

وَشُعُور الظافرين بِشَيْء ثَمِينٌ .

كَمَا لَوْ كُنْت

زُهْرَة الْمَدَائِن وَكُلُّنَا الْمُفَدَّى

صَلَاحُ الدِّينِ .

وَفِي النِّهَايَةِ

بعتذر سيدتي أَن أسهبت فِي

الْغَزْل

فَلَا تخجلي

مِنْ كَثْرَةِ الْوَصْف

فَأَنْت آيَتِهَا الْأُنْثَى تستحقين .

بقلم : محمد فَوْزِي عَبْد الحليم

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق