*** وداع ولقاء ***
رابطة حلم القلم العربي
*** وداع ولقاء ***
بقلم الشاعرة المتألقة : زكية ابو شاويش ام إسلام
هذه مشاركتي المتواضعة :
*** وداعٌ ولقاء ***
_البحر البسيط
تمضي الشهورُ وأعمالٌ يجمِّعها ___ شعبانُ في نصفِهِ للحقِّ ُيرفعُها
فاحرص على توبةٍ فالشَّهر يتركنا ___مثلُ السَّحابَةِ من منَّا سيتبعُها؟!
من للحمامةِ إن أضحت محلِّقةً ___ حتَّى نهايةِ شهرٍ ليسَ يرجعُها
هذا وداعٌ لعامٍ كانَ في سفرٍ ___ والله قدَّرَ أقواتاً يوزِّعُها
بالحبِّ يكلأُ أحياءً ويرحمهم ___ من بعدِ مهلكةٍ، اللهُ يرفعُها
في كلِّ عامٍ لهُ شهرٌ يزيّنُهُ___صومُ الجوارحِ عمَّا كانَ يوجعُها
.......................
يا للوداعِ وفي طيَّاتِهِ لهفٌ ___ لخيرِ شهرٍ بأنفاسٍ سيقطعُها
عن كلِّ مايغضبُ الرَّحمنَ مظهرُهُ ___من نيَّةٍ لدوامِ الخيرِ يدفعُها
قد كانَ غفرانُ ربِّ الخلقِ عن كرمٍ ___في شهر شعبانَ أرواحٌ نودِّعُها
لم يبقَ غيرُ سويعاتٍ تقرِّبنا ___ من نفحةِ الحبِّ إذ ربٌّ سيودعُها
في مطلعٍ لهلالِ الوصلِ من زمنٍ___فيهِ المفارقُ لا عينٌ سيدمعُها
إذ للِّقاءِ جمالٌ يعتلي أملاً ___ إن ضاءَ في بلدٍ يشقى مروِّعُها
....................
يا ربِّ وفِّق دعاةَ الخيرِ في حرمٍ ___ حتَّى نجمِّعَ أشتاتاً ونردعُها
لا فرقةٌ لقلوبٍ قد تقودُ إلى ___ ما حرّكَ الشَّرَّ من جهلٍ سيجرعُها
من حالفَ الدّاءَ لا يبقى بلا مرضٍ___واللهُ في عونِ من قد باتَ يصرعُها
والحمدُ للَّهِ في يسرٍ وفي كُرَبٍ ___ شهرٌ يهلُّ علينا قد يفزِّعُها
من كلِّ وصلٍ لأرحامٍ يقربنا ___ من حبِّ خالقنا قد جلَّ مشرعُها
صلَّى الإلهُ على حِبٍّ وصحبتِهِ ___والآلِ في ليلةٍ للقدرِ نرفعُها
....................
الجمعة 29 شعبان 1443 ه
31 مارس 2022 م
بقلم : زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق