الخميس، 21 أبريل 2022


***   صراع الحياة     ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   صراع الحياة    ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد علي صالح 

               ***     [★]{ صراع الحياة }[★]       ***          

طيران في جو السماء تخاصما//كل أراد لنفسه أن يغنما.       

فإليك مشهد مارأيت وصفته//شعرا به تجد البيان محكما.           

بينا أنا في غفلة إذ شدني//صوت من الأجواء أضحى ملهما.  

فرفعت طرفي ناظرا ماذا أرى//فإذا العقاب ويا له! ما ألأما.                    

يهفو على ذاك الغراب بمخلب//وبمنقر أبدى سلاحا صارما.          

نفض الغراب جناحه متاهبا//ومنازلا ذاك العقاب وبغما.          

وتنازعا شر القتال وشؤمه//كل أراد الفوز ثم المغنما.      

مرت لحيظات اتابع معركا//حتى أرى ماذا يكون وأعلما.           

والقلب يرقب ماجرى متدبرا//هل بالقضاء ترى غريما أجرما.     

ومعارك الأطيار تبدو برهة//ثم التفرق إن بدا مستسلما.          

من كان قد ألف السلامة منهجا//حلو الحياة أرادة لا العلقما.

قصد الغراب طريق بيت عامر//فتنفس الصعداء لما أحجما.    

عنه العقاب ولم يفز بفريسة//فتفرقا وبدا الغراب مهمما.         

عاد العقاب لوكره مستلفعا//ثوب المعارك لم ترق فيها دما.                     

هل كنت تحسب إذ هما في معرك//أن الفضاء يكون أيضا مغرما.     

إن الصراع على الحياة حقيقة//في الأرض أو في الجو أو كبد السما.                  

تلك الحياة طريقها لا ينجلي//إلا لمن حكم الأمور وأحزما.         

هذي حياة الطير في أجوائها//ماذا عن الأنسان سفاك الدما.  

ظلم وقهر لاحدود لهوله //والويل طال مع الفضاء الأنجما.    

والحادثات إذا سمعت حديثها//تبكي الأصم وتستثير الأعجما.       

إن كانت الطير الشرود طليقة//من كل قيد قد يقيد معصما.           

فالناس في هذه الحياة عوالم//تأتي وتترك صالحا أو مأثما.        

وهب الإله لهم كرائم فضله//شرعا وعقلا وافرا ومحكما.         

هلا وعوا نعم العظيم عليهم//حتى يرووا بلسما لا علقما.        

إن الحياة سبيلها محكومة//فالخير بالخير جزاء مغنما. 

   

*************************

علي محمد صالح  .. ليبيا  .

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق