*** صراع الحياة ***
رابطة حلم القلم العربي
*** صراع الحياة ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد علي صالح
*** [★]{ صراع الحياة }[★] ***
طيران في جو السماء تخاصما//كل أراد لنفسه أن يغنما.
فإليك مشهد مارأيت وصفته//شعرا به تجد البيان محكما.
بينا أنا في غفلة إذ شدني//صوت من الأجواء أضحى ملهما.
فرفعت طرفي ناظرا ماذا أرى//فإذا العقاب ويا له! ما ألأما.
يهفو على ذاك الغراب بمخلب//وبمنقر أبدى سلاحا صارما.
نفض الغراب جناحه متاهبا//ومنازلا ذاك العقاب وبغما.
وتنازعا شر القتال وشؤمه//كل أراد الفوز ثم المغنما.
مرت لحيظات اتابع معركا//حتى أرى ماذا يكون وأعلما.
والقلب يرقب ماجرى متدبرا//هل بالقضاء ترى غريما أجرما.
ومعارك الأطيار تبدو برهة//ثم التفرق إن بدا مستسلما.
من كان قد ألف السلامة منهجا//حلو الحياة أرادة لا العلقما.
قصد الغراب طريق بيت عامر//فتنفس الصعداء لما أحجما.
عنه العقاب ولم يفز بفريسة//فتفرقا وبدا الغراب مهمما.
عاد العقاب لوكره مستلفعا//ثوب المعارك لم ترق فيها دما.
هل كنت تحسب إذ هما في معرك//أن الفضاء يكون أيضا مغرما.
إن الصراع على الحياة حقيقة//في الأرض أو في الجو أو كبد السما.
تلك الحياة طريقها لا ينجلي//إلا لمن حكم الأمور وأحزما.
هذي حياة الطير في أجوائها//ماذا عن الأنسان سفاك الدما.
ظلم وقهر لاحدود لهوله //والويل طال مع الفضاء الأنجما.
والحادثات إذا سمعت حديثها//تبكي الأصم وتستثير الأعجما.
إن كانت الطير الشرود طليقة//من كل قيد قد يقيد معصما.
فالناس في هذه الحياة عوالم//تأتي وتترك صالحا أو مأثما.
وهب الإله لهم كرائم فضله//شرعا وعقلا وافرا ومحكما.
هلا وعوا نعم العظيم عليهم//حتى يرووا بلسما لا علقما.
إن الحياة سبيلها محكومة//فالخير بالخير جزاء مغنما.
*************************
علي محمد صالح .. ليبيا .
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق