الثلاثاء، 26 أبريل 2022


***   الابداع المشترك كاترينا   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***    الابداع المشترك كاترينا   ***

بقلم الشاعر المتألق: محمد هالي 

***    الابداع المشترك: كاترينا    ***

ملحوظة: عندما يشدو عادل المتني، يلهمني الشدو، فأشدو، هو كذلك يصمت كثيرا، و حين يتكلم، تتراءى لنا ما هو مختبئ في الوجدان ، فيزف لنا أحداثا، و وقائع تشبه الحقيقة، بقالب شاعري معبر عن ما هو مرير، و مريب بصرخات توقظ الصخر، و تشعره أنه باق ينشد أن كاترينا للجميع، هي مستعصية على الفناء، هذا هو عادل المتني جمعتني به حكايات كثيرة ، و تقاسمنا مآسي كثيرة، و لازلنا نبحث عن الحب، و الفرح المغيبين، نبحث.. و أعترف أني لم أصادف ملهما مثله، كما هو بدايات إلهاماتي الأولى، إنه عادل يحاول أن يشطب الظلم ، و إن لم يوفق، فهو على الأقل يحاول.


كاترينا..

لم يزرني سوى غابات الصنوبر، ورائحة قدميك

أيتها الجاثية فوق حُلمي كالميركافا فوق جسد فلسطين

أعلم علم اليقين

بثوبك المطرز بالياسمين..خُنتِني

كما خانت بيروت مدن العالم

كما خانت باريس عرائش الكروم وشحاذي

الأرصفة

كل النساء عواصم والرجال عابرو طريق

كل العواصم تشد الفقراء من شعرهم كالعبيد

أعترفُ، تَيَمَّمتُ بعشقكِ

وكان سروالي المكدّس بالرقع يحُولُ بيني وبينكِ

جمعتُ شتاتي لأصير بورجوازياً صغيراً وأشتري لك وردة.

ربما، أدعوك للعشاء

ربما، أغتالكِ كي لا يُصاب رجلاً آخر بحمى شفتيكِ.

في الطريق اليكِ لم أجد محطة قطار

لم أرَ سكّةً في الأفقِ

سمعتُ صفير ريح بين السنابل ودخان كثيف.

أيتها العاهرة والقديسة والطفلة المزركشة بذهب المعنى

على أعتاب تاريخكِ نحر الله غزالة وأهداكِ خاتمه

وأنتِ ملكة شربت السُّم وما هلكت ذكراكِ

أراكِ، ولا أراكِ

كالضباب على مرآة

خلفكِ وجهي الذي تلاشى

خلفكِ وجوهاً لا تُحصى

كالسّرّ تحت وسادتي

كالسر في دموع الرجال

أتباهى بجرحكِ

وكما خنتني

أخونك.. كما يفعل الشهداء.

عادل المتني


كاترينا،

و الحكايات الطويلة..

أسرار تتحطم على الصخر،

يغسلها الموج بدموع مبهرة،

يبقى الفرح بعيدا،

يجلب الحزن كصوت النوارس الغاضب،

يتباعد المستحيل،

يقترب،،

و كاترينا تحيى،

و تموت

لحظة، بلحظة،

كباعوض يتعرض لمبيد،

كجوهر يبحث عن الود،

لن يجد سوى صواريخ تعج المكان،

تتطاير الشظايا،

تخبو الجثث،

و يبقى الشهداء..

لم يغتالهم الرحيل،

يذوبون،

يتحللون على مهل،

لا يئنون،

لا يصرخون،

مقتنعون بأتربة خالدة،

و دود يترعرع،

سمادا لتربة قادمة،

و كاترينا خالدة لحياة قادمة..!

محمد هالي


هكذا اذا

يقتلع الموج الزبد من حنجرة البحر

أنت كما أخالك تراقب غضب النوارس

تغسل بالرمل ما تبقّى

على يديك من خطيئة القبيلة

من أين دخلت باب لغتي؟

كيف لعينيك الجميلتين أن ترى بشاعة غرقي

أنسلّ عبرك لزمن يشبه الوطن

علّني ألتحف هذياني

أو ربما، كلانا يشرب خمر الآخر

نلوذ بالدمع

عادل المتني


حين يئن الوقت،

تزحف الذكريات في أفول السبات العميق،

حين كنا نلهو بلمعان الصدى،

نلوذ من جوف الحكي،

نتداول بساتين مقفرة،

و كاترينا الهاربة من بطش متواصل،

و نكتم صد البحر لضفدع ينقنق،

و سمك نحيل يختبئ،

فراشات تجر رحيقا يستحق الامتصاص،

نحلة تحاول صنع عسل،

طائر صامت يصد الشدو،

يداعب الريح في الهواء..

لم يعد يقوى على الطيران،

و كاترينا تحمل زادها الأخير،

تبكي،

تتساءل:

لماذا الصمت المبكي هناك،؟

لماذا الحلم يصنع الفزع؟

لماذا ذاك الصبي مختبئ؟

خائف؟

يصد كل الكلام؟

بقلم : محمد هالي

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق