الأربعاء، 27 أبريل 2022


***   سيادة العادات   ***

رابطة حلم القلم العربي 

***   سيادة العادات   ***

بقلم الشاعر المتألق: فؤاد زاديكي 

***   سيادةُ العادات   ***

شعر/ فؤاد زاديكى

مَهما زَعَمْنَا بأنّ الرّأيَ مُحْتَرَمٌ ... حُرٌّ بِفِكرٍ فإنّا مانِعًا نَجِدُ

خُطَّتْ حُدودٌ فجاءتْ في صَرامتِها ... فوقَ اقتِدارٍ وما مِنْ واقِعٍ أَحَدُ

يَقوَى عليها بِرَدٍّ أو مُواجهةٍ ... مَنْعٌ شَديدٌ بِفَرْضٍ مِنها يُعْتَمَدُ

عندي شُعُورٌ بأنّ الخوفَ قَيَّدَنَا ... ليس التِزامٌ بما الأفكارُ تَجْتَهِدُ

هذي خُطوطٌ سَعى الإنسانُ يرسمُها ... صارَتْ كَعُرْفٍ ومَفْرُوضٍ لهُ عُمُدُ

ليستْ لَدينا قناعاتٌ بِمَنطِقِها ... أمسَت كَعِبءٍ ولسْنَا عنهُ نَبْتَعِدُ

لو حادَ عنهُ بِيَومٍ بَعضُنا لَغَدَا ... ضِمنَ اتِّهامٍ فصارَ العُرْفُ يَنْتَقِدُ

عاداتُ قومٍ مِنَ المَوروثِ واقِعُها ... لا نَقْدِرُ النّأيَ عنْها ماءَها نَرِدُ

مِنْها تَباهٍ ويبدو كاذِبًا فَلِذا ... قلتُ الحقيقةَ إنّ الرّأيَ يَرْتَعِدُ

مِمَّنْ أحاطُوا بِنَا مِنْ كُلِّ زاويةٍ ... مِنْهُمْ نُعَانِي ومِمَّا رَفْضُهُمْ يَلِدُ

جَفَّتْ عُقُولٌ فَجافَتْ في تَوَجُّهِهَا ... تَسْعَى تُخاصِمُ لا يُجْدِيْكَ مُجْتَهَدُ

هذي حقيقةُ أمرٍ باتَ يُرْعِبُنَا ... لا نَجرؤُ الفِعلَ فالأحكامُ مُعْتَمَدُ

ظُلمٌ شديدٌ وإجحافٌ كَنازِلَةٍ ... حَلَّتْ بِفِكرٍ تَرَى عاداتِهمْ عَبَدُوا.

بقلم : فؤاد زاديكي 

توثيق :  وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق