*** القدس ***
رابطة حلم القلم العربي
*** القدس ***
بقلم الشاعرة المتألقة: زكية ابو شاويش ام إسلام
هذه مشاركتي المتواضعة :
*** القدس ***
البحر الكامل
بينَ الحطامِ رأيتُ طهراً أزهرا ___كالفجر ينفثُ في القلوبِ معطِّرا
ومن التَّأثر إذ تسيلُ مدامعي___ في صحنِ خدٍّ لم يزل متحدِّرا
مع كلِّ شوق قد أبانَ تعلُّقاً ___ بجمالِ أوطانٍ بها ما كدَّرا
قلباً رحيماً بالخلائقِ كلِّها ___ لم يحتمل ظلماً أدامَ تمرمرا
في ساحةِ الأقصى رباطُ موحِّدٍ ___ فيها الصلاةُ تذبُّ عنه المُنكرا
لكنَّ تدنيساً يقضُّ منامهُ___ وقد اعتلى طهراً وكان مُدمِّرا
........................
يا لاقتحاماتٍ بكلِّ جراءةٍ ___ ممن أتوا بحمايةٍ لن تُحظرا
إنَّ السلاحَ مع الجبانِ مهدِّدٌ ___ من كان صلَّى قد يصدُّ تجبُّرا
ويعيقُ زحفاً للذينَ تنمَّروا ___ في ساحةٍ للقدسِ تنفي الأقذرا
سترى بها تعذيبَ كهلٍ بعدما ___كانت لهُ تكبيرةٌ لن تبحرا
مع كلِّ مشتاقٍ لوصلِ دعائه___ ليجوبَ أنحاءً بها من أُحصرا
يا للنذالةِ من عدوٍّ مجرمٍ ___ لم يرحمِ الطفلَ الَّذي ما أفطرا
.....................
بات اعتداءٌ ليسَ يرحمُ سائراً ___ مع طفلِهِ يشري لهُ ممَّا يرى
لا ما يُفرّقُ بين أُمٍّ أو أبٍ ___ في الضرب من شرٍّ تلبَّس مُقهرا
إنَّ اعتقالاً للشبابِ بحجةٍ ___ قد كانَ فكرَ في انتقامٍ ما جرى
والغاز يخنقُ من يردُّ بطوبةٍ ___ ذاكَ الهجومَ وقد أرادَ تحرَّرا
لا شجبَ للأعداءِ إن ظفروا بنا ___ من قوَّةٍ عبرتْ تقودُ مُجَرجَرا
والسجنُ لم يرحم شباباً ثائراً ___ ويعيقُ إسعافا لقتلٍ أبهرا
...................
قد يفرحُ الطفلُ الغريرُ بلعبةٍ ___ لكنَّ جنداً يفرحونَ بمن برى
والقتلُ أصبحَ لعبةً همجيَّةً ___ تنأى عن الأخلاقِ في فصمِ العُرى
بقناعةِ الظلمِ المهينِ يفتري ___مستوطن ويلوكُ أحلامَ الكرى
والحمدُ للهِ الذي أهدى لنا ___ عزماً وصبراً لا يضيقُ بمن طرا
يا ربِّ فاجعل كيدَهُ في نحرِهِ___من حالفَ الظلامَ وارتادَ القرى
وصلاةُ ربي والسلامُ على الَّذي ___ قد كانَ منصوراً برعبٍ أشهرا
......................
الأربعاء 19 رمضان 1443 ه
20 إبريل 2022 م
بقلم : زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق