#قراءة لقصيدة تداعيات زمن منفلت #
رابطة حلم القلم العربي
#قراءة لقصيدة تداعيات زمن منفلت #
بقلم : محمد هالي
اليكم المقطع السابع من التحليل
#قراءة لقصيدة "1/ تداعيات زمن منفلت#
لعبدالرحمان بكري (المقطع السابع)
بقلم : محمد هالي
ليست القصيدة الا تعبيرا رمزيا لسرد تجليات نتعايش معها باستمرار، لا ينفع معها العودة الى ما مضى، بحيث لم تبق هناك نبوءات، تساعد على الافلات من وضع مأزوم، تلوكه خيبات متتالية منذ الاستقلال الشكلي الى حدود الآن، هذه الخيبات جعلت الكثير من الانتليجينسيا إما تبحث في ترهات ادب مغشوش، تعيد رسم قصائد مبتورة، أو في البحث في جبة الثقافة الليبرالية عن نتشه الطبيب؟، او نتشه النازي، او في تفكيكية جاك دريدا أو وجودية مارتن هايدغر أو ما تبقى من قصص عنترة، إن لم نقل قصص حب تشبه قيسا و ليلى في زماننا هذا، مع تزيين ذلك بصور العري المتفشية بسهولة، و التي يقدمها الفقيه غوغل بسهولة لزبنائه، مما جعل من قيم الانتصار معدومة الوقوع:
"أتفحص سيرة نبوءة ضائعة،
كانت توعدتني بقرابين الانتصار"
تنتعش القصيدة و هي تواصل تعرية الوضع الرديء، تحنطه كما لو كان يصد جبل جليد لم تنعشه شرارة شمس على الذوبان، ليس هناك من يتصدأ سوى فكر حر، يخزه الثبات على علاته الراسبة، منذ تعقدت الأحوال الى المحال، لم يعد للترميم ما يؤجل الموت المحقق الذي اصاب الانتلجينسيا، فهي في سكراتها المتواصلة، أمام هول الانغراس الكلي في الطبقة الوسطى، في تدشين مقررات آتية من دوائر الهيمنة و السيطرة، لم يتبق الا ظلام دامس تصدره صوامع عتيقة، تساوي بين الضحية و الجلاد، هكذا تسخر الحانة أنينها، عبر سارد يشطب الوجع الجديد، بكظمة نقدية تحاول الخروج من تيه لا حدود له،
"وبحركات من راحتها الناعمة ،
اشتُهيت ترميم جداري المنهار ،
بقبلة منفلتة من عيون المتلصصين،
والسائل يلهج برغبات منبوذة،
داخل صوت قنينتي المتشظية"
بقلم : محمد هالي
(يتبع)
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق