الأربعاء، 20 أبريل 2022


***    حروف من جمر    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  حروف من جمر    ***

بقلم الشاعرة المتألقة: نداء طالب 

***  حروفٌ من جمر ٍ   ***

ارتدتْها القصيدةُ ثوباً من لهبٍ

تستجدي عابراً يقرأُ ما بين السطورِ

يتغاضى عن نقطةٍ سقطتْ سهواً

أو همزةٍ  مائلةٍ 

تتكيءُ على كتفِ أمان ٍ

قاريءٌ يُبعثرُ زواياها

يشطرُها نصفين لرغبةٍ جامحةٍ

يسكنُها لاجئاً حين تشرُّدِه ِ

وتسكنُه  يومَ تشتُّتهِ... فتلَملِمُه 

تكون منفاهُ وغربتَه .

ووطناً وكلَّ الأمانِ

رغمَ  عبورِها كانون

الصقيعُ ينخرُ قوافيها

يخترقُ انسجتَها ومعانيها

أسنانُها الصفراءُ تصطكُّ 

تضمُّ شفاهَها نافخةً دفءَ سجائرِها

على بساطِ  كفّيها 

رغم انكسارِ اهدابِها 

وسكونِ خافقِها

تفتحُ يديها تضمُّ طيفاً هارباً

من أحضانِها

سرقتْه جنيةٌ تهوى الشِّعرَ 

كان يتسكَّعُ على سجعِ معانيها

تمسكُ الفراغَ المتجمدَ

لا شيئاً غيرَ جليدٍ

تفشّى بممراتِ أشطُرِها

تحترقُ أصابِعُها ازرقاقاً داكناً

حين تمرِّرُها على تشققِ شفتيه

متسائلةً أين منكَ شلالُ الغزلِ

أين أيّامنا وليالينا 

ومهرجاناتُ القُبلِ

أيقتاتُ على أناملَ تحترقُ

يعلمُ أن علاجَها البترُ

لاحياةَ فيها  ولا فيها أملُ

كيف ستُمسكُ حلماً

بغفوةٍ منها تبعثرَ 

من سيجمعُ باقةَ شَعرها المنفوشِ

ليتطايرَ على دَوزنةِ البحورِ

ويتمخترُ

ويطفو على بسيطِ الموجِ هادئاً 

يُبحِرُ

حينها ستكونُ شجرةُ اللوزِ ثوباً

وشالاً من سحرٍ 

سيصبحُ شِعرَها 

كاخضرارِ الربيعِ

تحملهُ الثقافات ُ

أغنيةً وموالاً

عنوانُها رايةٌ للحبِّ وإعلاناً

تزين مهرجاناً

وإن مات عازفُها  ...فلن تموتَ

ستكون على ألمِها 

شاهداً وعيانا 

بقلم  : نداء  طالب 

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق