الأربعاء، 20 أبريل 2022


***   المترفة    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***    المترفة    ***

بقلم الشاعر المتألق، : محمد عبد الكريم الصوفي 

***  المُترَفَة   ***

قالَت  ...  لَم تَعُد  تَسألُ ... مِثلَما فيما مَضى تَسألُ ؟

هَل سَلَوتَ صُحبَتي ...  أم أنٌَها المَشاغِلُ ؟

أجَبتها  ...  لا أُحِبٌُ القُيود ...  إلحاحَكِ  ...يا لَهُ التَعَجٌُلُ

ولا  الأوامِرُ  كَما  الرَسائِلُ  في البَريدِ  عاجِلاً  تُرسَلُ

تَضاحَكَت  ...  ألَم  تَدَع  ... تِلكَ الطِباع ... مِن بالِكَ  تَرحَلُ ؟

أو أنٌَها  عَن زَخمِها  ...  ذاكَ الشَديد  تَنزلُ ؟

أجَبتها  ...  هَل الطِباع ...  في عُرفِكِ  ...  يا غادَتي تُبَدٌَلُ ؟

قالَت  ...  وما  هِيَ تِلكَ القُيود  ...  يا أيٌُها المُبَجٌَلُ ؟

هَل  تَراني لِلشِباكِ  حَولَكَ  أنسُجُ  أو أغزُلُ ؟

إنٌَما يُريحُني وُجودَكَ لِجانِبي  ... خِصالَكَ الأوائِلُ

الغيرَةُ العَمياء  ... والكُبرِياء ... في الدَمِ يوغِلُ

تِلكَ السَجايا هذِهِ  الأيٌَام  ...  كَم  هِيَ تَندُرُ 

هَل تَراني حينَما  أُفضي إلَيك في زَعمِكَ ... بالعِشرَةِ أكفُرُ 

رَمَقتها بِنَظرَةٍ  مُقَطٌِباً  أستَفسِرُ

والدَمعُ من  رائِقِ  العَينَين  لِلغادَةِ  على الخُدودِ يُهمَرُ

قُلتُ في خاطِري ...  يا وَيحَهُ قَلبها كَم هُوَ  بالحَنان  يَعمُرُ

هَل أنا  مُبالِغُُ  في قَسوَتي  ... أم تُراني أُثقِلُ ؟

كَيفَ لي أن أُصلِحَ  ما بَينَنا  ...  لِقَسوَتي أُغادِرُ ؟

مَدَدتُ يَدي لَها ... فأجهَشَت في البُكاء ... تَستَعبِرُ

عانَقتَها ...  بِرِقٌَةٍ ... ولُمتُ نَفسي حينَما تَستَكبِرُ

فَأسبَلَت لي جَفنها ... يالَلجَمال  ... حينَما تُسبِلُ

وبَعدَها ... فَتَحَتَ كِلتاهُما الجَفنان  ... 

يالَها الجَنائِنُ  ... في مُقلَتَيها تُبهِرُ

كَيفَ أهمَلتَها  ؟  ...  رُحماكَ رَبٌِي صِرتُ لِلخالِقِ أستَغفِر

كَم أحَسٌَت غادَتي بالأمان  ...  وهيَ بالحَنانِ  من  مُهجَتي تُغمَرُ 

قالَت لِمَ لا نَدخُلِ المَنزِلَ  لِلغَرامِ نُكمِلُ ؟

قَد فاتَنا قَدرُُ كَبير  ...   يا فارِسي  ...  هَل  تَذكُرُ ؟

وداخِلَ بَيتِها  ...كَم  كُنتُ عَن ذَنبي أنا  أُكَفٌِرُ

بقلمي المحتمي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق