*** نهج البردى ***
رابطة حلم القلم العربي
*** نهج البردى ***
بقلم الشاعر المتألق: عبد الرحمن توفيق
*** نهج البردة ***
في مدح سيدي رسول الله
صلى الله عليه وسلم
للشــــاعـر/عبدالرحمن توفيق
من بحر الكامل التام " متفاعلن "
صَلَوَاتُ ربِّ الْحِــــــلِّ وَالْحَرَمِ***مَـدْحـًــا بِخَـــيْرِ الْخَــلْقِ كُلِّــــهِمِ
وَسَلامُ صِدْقِ الْحَــــقِّ مِنْ قِــدَمِ***لِشَرِيفِ عُرْبِ الضّادِ والعـَجَــمِ
قَمَـــــرٌ أضَــــاءَ اللهُ مَوْطِـــــئَهُ***بَـدْرٌ بِنُــورِ الْحَــــقِّ مُسْـــــتَدِمِ
حُسْنُ الجَمَالِ أضـَــــاءَ وَجْـنَتَهُ***وَبِنُورِ عِـلْــــمِ اللَّــهِ والتـِّـمَــــمِ
والحُسْنُ جِيدَ الزّهْـوِ مُبْتَسِــــــمٌ***خُلُـقٌ وصُنْعُ اللهِ مُسْـــــــــتَقِـمِ
أدبُ الْجَلِيلِ وَحُسْــــنُهُ الْكَلِـــــمِ***نُطْــقُ الإلـَـهِ وَجَــارِي الْقَـــــلَمِ
وحْي السَّـــمَاءِ وَعِلْــمُهُ الأبدي***جَعَــلَ الْحَبِـيبَ مُفَـضّـَلَ الأمَــمِ
عَلَمُ الْهُدَى زَادَتْ مَحَاسِـــــــنُهُ***أنْقَى قلُــوبَ الطُّهْـرِ وَالعـَــــــلَمِ
جَعَلَ التُّقَى يَعْــلُو عَلَى الْقِـــمَمِ***وَالنُّورُ يَسْـــطَعُ هَــادِي الْأكَـــمِ
هَــامَ الرِّعَــاءُ تأمُّــلًا فِكَـــــــرُ***وَنَقَـاءُ غُسـْلِ الصَّـدْرِ مُحْتَـشِـــمِ
وَجَمَالُ نُور اللهِ قَدْ وُضِـــــــعَا***بِفُــؤادِ صِــدْقِ النُّورِ وَالْحِكَـــــمِ
وَسِــحَابُ رَحْـلٍ ذِي مَكَـــارِمِهِ***بِغِطَـاءِ ظِـلِّ الرّكْـبِ وَالْجُـــــــهَمِ
فَأظَلَّ دَرْبَ مَسـِــــــيرَةَ الْقُدُسِ***يَحْمِي الْأمِينَ حَــرَارَةَ الْحِـــــمَمِ
حَجَبَ الشُّمُوسَ وسِــتْرَهَا غُمَمِ***كَبُسَاطِ سَـتْرِ القَيْـظِ وَالجُـــــرَمِ
نَاجَى رَسُــــــــولَ اللهِ فِطْــنَتَه***طـَـوْفاً بِأرْجَــاءِ الشَّــرَا غُــــــيَمِ
وَإِذَا مَــلَاكُ الوحي أنْطَـــــــقَهُ***اقرأ بِحَــقِّ النُّــونِ وَالْقَــــــــلَمِ
وَإِذَا الْخَلِـــيلُ دَعَا خَلِيلَــــــــتَهُ***لِتُزمِّــلَ التَّـدْثـِــيرَ بالحَــــــــــزمِ
وَأَتَى الْوَرِيقَ بفِــتْرَةٍ عَــــــــلِمَ***نَامُــوسَ ربِّ النــاسِ والذِّمـَـــمِ
فَدَعَـا كِــــبَارَ الْقـَـــوْمِ بِالنـُّـذُرِ***وَلِسَــانُ تَقْـــوَى اللهِ والشِّــــــيَمِ
وَالنّفْسُ قدْ زَادَتْ مَوَاعِـظُـــهَا***وَبِطـُهْرِ جِسـْمِ الْعَبـْدِ مِنْ زَهَــــمِ
فَتَآمَرَ الْفُسَّـــاقُ بِالصِّــــــــدْقِ***بِوَثِيقَة ِ الأشْــرَافِ وَالحَـــــــرَمِ
وَالنّمْــلُ يَقـْـرِضُ دُونَ سَـيّدِهَا***لِقَطِــيعَةِ الْإسْــلَامِ وَالْكَــــــــرَمِ
وَبُرَاقُ نُورُ اللهِ مُرْتَحِــــــــــلًا***حَمْــلًا رَسُــولَ اللَّـهِ بِالرَّحِــــــمِ
سَــــيْرًا لِقُدْسِ الرُّوحِ مُلْــــتَقِيًا***وَبِأَنْبِـــــيَاءِ اللهِ مُخْــــــــــــتَتِمِ
بِجُمُــوعِ صَفْوِ اللهِ مُجْــــــتَمِعٌ***صَلَّى رَسُــــــولُ اللـهِ بِالْخِـــتَمِ
وَالصَّخْرُ يَعْلُو خَلْفَ مَشْـــهَدِهِ***بِوُقـُـوفِهِ فِى الْجـَـوِّ مُنْفَـــــــطِمِ
عَرَجَ السّماءَ بِفَضْلِ خَالـِــــِقِهِ***وَإِذَا بِآدَمَ نَاظِــرَ السَّــــــــــــلَمِ
وَخَلِيلَـــهُ أوْصَـــاهُ بِالْكِــــــبَرِ***وَهَـنَ المَشــيبُ مُـلَاقِـيَا الهِــرَمِ
وَصَلَاةُ فَرْضِ الخَمْسِ وَالنّفْلِ***زَادَتْ ضِعافَ الأجْرِ والسَّــــقَمِ
وَالشِّـــرْكُ إيذَاءً وبالفِصَــــمِ***هَجَرَ الهُدَى لَيْلًا مَنَ الظّـــــــلَمِ
وَعِـنايَةُ الْهَـادِى تُسَــــــــانِدُهُ***وبِقُـوّةِ الرّحـمنِ مُعْـتَصِـــــــــمِ
الشِّـرْكُ يَشْــدُو الرَّحْل مُنْتَقِـمًا***والصِّــدْقُ سِــتْرًا أسْــفَلَ الْأكَمِ
فَيُداعِـبُ الصِّــــــــديقَ قَوْلـَتـُهُ***مَا بَالـُـنَا والرَّبُ بِالْعِصَــــــــــمِ
لَا تَخْـشَ غَـيْرَ اللـهِ مِنْ أحَــــدٍ***وادع الإلَهَ مُثـَـبِّتَ الهِــــمَمِ
واشْـدُ يَقِـينَ الْحَــقِّ مُنْطَـــلِـقاً***بِاللهِ ربِّ النّاسِ مُحْــــــــــتكِمِ
فَإذَا بِنـُـوقِ الرّحْــــــــلِ بَارِكَةً***بِقُــباءِ أرْضِ الطّـهْرِ والحَــرَمِ
وَبِنَــاءُ بَيْتِ اللَّــهِ يَعْـــــــــتَمِرُ***بِصَلَاةِ جَمْعِ العُرْبِ وَالْعَجَــــمِ
ثَانِي الْمَسَــاجِـدِ آتٍ مَكَــانَتـَــهُ***تفْضِيلُ رَبِّ الخلْقِ والعِظَـَــــمِ
ولِوِحْـدَةِ الأحْــزَابِ وَالسَّــــلْمِ***جُمِعَ الوَرَى حُـبًّا عَلَى الرَّحـَــمِ
فتعـاهُـــدِ الجـِـيرانِ مُنْهَـــدِمًا***والعهْدُ صيغةُ كُلِّ مُعْـــــــــتَزمِ
والنَّصْرُ. بدْرُ الدّينِ مُنْتَصِــراً***برباطِ صِدْقِ الدِّينِ والحـِـــــكَمِ
وقِتالُ لَيْث اللَّـهِ مُنْصــــــــَرِمٌ***برِؤوسِ فَسّاقِ الغَـوَى صِـــــرَمِ
فلِبَيْــــعةِ الرِّضْوانِ جامـِـــعَةٌ***أسُس القِـيامِ لِدَوْلـةِ القِـــــــــيَمِ
العدلُ فـِيهَا سـَـــــيِّدُ النُّظُـــــمِ***دُســْتورُهَا القـُـرْآنُ بالقَسَــــمِ
وَلِفَــتْحِ مكـــةَ آيَــةُ التَّقْـــــوَى***بِالعَـفْوِ صَــفْحًا شِــيمَةُ الْكَـرَمِ
نَادُوا بفِعْلِ السَّـــبْقِ صـَــاحِبَهُ***وأخُ الْكَرِيمِ عَزِيمَةَ الهــــــــمَمِ
وَوَداعُ حِــــــــجُّ البيتِ أوْرَدَهُ***بِشَــعَائِرِ الحُــجَّاجِ وَالنُّظُـــــــمِ
والنَّفْسُ طَـْمأنةُ الهُــدَى خِــتَمِ***لِرِجـوعِ رَوْحِ النّـُورِ والشِّـــيَمِ
وَلِرَبِّــهَا تَرْضــَى مُعَظِّـــــمَةً***وَبِكَــوْثَرِ الْأنْهَــارِ وَالنِّعـَــــــــمِ
هِـبَة الْكَـرِيمِ تَحِــيَّةُ الْعـَــــزْمِ***بِشَـــفَاعَةِ الْإسْــلَامِ وَالسَّــــــلَمِ
صَلُّوا عَلَى خَيْرِ الْوَرَى عِـظَمِ*** قَـبَسٌ بِنـُـورِ اللَّـهِ مُعْــــــتَصِـمِ
صَــلَوَاتُ رَبِّ النَّاسِ مُخْــتَتَمي *** مَـدْحـًــا بِخَــيْرِ الْخَــلْقِ كُلــهِمِ
**************
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق