*** أخت الفواطم ***
رابطة حلم القلم العربي
*** أخت الفواطم ***
بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي
*** " أخت الفواطم " ....! ***
تنوَّرتُها سمراءَ ، أختَ الفواطمِ
تفوحُ كما شأنِ الشَّذا والنَّسائمِ
مُهفهفةٌ سوداءُ تحظى مثيرة
بعشَْاقها أهلِ النَّدى والمكارمِ
مرزَّمة شهلاءُ " أكسومُ " دارُها
ومهبطُها في " خانِقاهِ " الأعاجمِ
تراودُها الأذواقُ ، ترجو عناقها
فتُهفو إلى لثمِ المحبِّ المُسالمِ
وتسلسُ حينًا ، ثم تُلقي مُريدها
إلى صالةِ الإدمانِ ، وَفقَ المراسمِ
فتَحضنُ مكلومًا برشفِ سُلافها
وتسكنهُ بين القفا والمعاصمِ
لها نكهةٌ تُسبي الحجى بعبيقها
فتركضُ للأقلام ، ركضَ الحوائمِ
وبهجتُها يعلو العَنانَ وميضُها
بجوهرِها الأسنى البهيِّ المَعالمِ
تُدرُّ منَ الأفكارِ أرقى بَناتها
وتسرحُ في الأجسادِ مثلَ المراهمِ
إذا مسَّها جمرُ الغضا بوهيجهِ
تفورُ كما قلبٍ رهين العظائمِ
فتشدُو من الإبريقِ ، يسمُو عبيقُها
كزهرٍ شذا في أمْسياتِ "السَّمائمِ
وتغمرُ بالعطرِ الشذيِّ فضاءَها
فيسري لعابٌ في الَّلها والمباسمِ
ولمَّا عنِ الفنجانِ فاض حَبابها
وسالَ كودق المرسلاتِ السواجمِ
وماستْ على قدِّ ، ورقَّ قوامُها
و قالتْ تهيَّأْ ، للعشيقِ المُلازمِ
جلستُ لها والليلُ ينفضُ سِترهُ
و يطردُ عنهُ الجاثماتِ الفواحمِ
وقافلةُ الإصباحِ تخترقُ المدى
تخبُّ ضياءً ، كالقلاصِ الرَّواسمِ
وزقرقةُ الأطيارِ في دوحِ باحتي
تُغازلها الأزهارُ فوقَ البراعمِ
أُعاقرُها وحدي مضامًا ، وليس لي
جليسٌ ، سِوى همٍّ كنفثِ الأراقمِ
وحُلمي الذي لا زلتُ دهري أصوغهُ
وأرسمُهُ ، رغمَ الضَّنى والهزائمِ
سَأرشفُها رشفًا يحضُّ يراعتي
لتعصرَ شَهدًا ، من حروفِ المعاجمِ
بقلم : إبراهيم موساوي
. 25 2 2022
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق