*** تراجيديا الحضور والغياب ***
رابطة حلم القلم العربي
*** تراجيديا الحضور والغياب ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد الزهراوي ابو نوفل
*** تراجيديا الحضور والغياب ***
( آه لَو تَحْلُمْ..
بِيَ امْرَاةٌ كَيْ
اُوَسِّعَها شِعْراً.
كَيْ أضعَ تاجاً
مِن جُمانٍ فَوْق
هامَتِها عِنَد
بِدايَة كُلِّ لَيْل.
أُشْعِلُ الشّموعَ
وأشْتَغِل وحْدي
كَفنّانٍ في غابَةِ
عَرائِها المهْموم.
أطلق بين يديها
حمائم الإنسان
الّذي فِيَ واغمر
فاها الظامئ مثل
واد مقفر بجحيم
القبل ومنقوع
الورد والياسمين
وبحرف النبض
والحنين أكلمها..
عواء ومناجاة )
م . الزهراوي
هذا أجمل مقطع في قصيدتك
(إليها في اليوم العالمي للشعر)
أحفظ عنك كل شيء..
لأني بحرك وانت أمواجي..
عباب..عباب بالأذنين كيف
ومتى شاء إلى صدر الشوق
ما أجملك..
وما أجملني بشعرك
ما أجملني وأنا أسترخي
بعد عياء على حروف أشعارك
ملكة أنا في قصر كلماتك
أسيرة بين يديك..
فك أسري وأحكم
إغلاق زنزانتي..
ضلوعك زنزانة عشقي
وعشقك داء قلبي
وقلبي لا دواء له غيرك
وغيرك لا هم لي به..
فأنت موتي والحياة
ولي فيك كل حاجاتي
محمد..
أخاف أن يأتي يوم لا أجدك
في مقهى الحنين..
جالسا تتأمل وجها ضاع
منك في سراب الأيام وأنا
( ماذا سيكون بي)
إذ أراك في اليقضة كما
في المنام..
كيف بقلمي أصبح أسيرا
يحب أسره..
يحب السجن والسجان
يشتاق للجلد والجلاد
ولا ينام إلا بعد قراءة آيات
من حروف المعبود
وأنا عابدة..
ناسكة مخلصة
ما عزفت يوما عن صلواتي
وما نذرت للرحمان
صوم القبل..
الشفاه قوتي وزادي
في الرحيل..
أركب صهوة الشعر
أتحمل هول المسير
ولا أخاف حفر الزمان
كيف بي وإلى أين
المأوى.. وأين سكن العيون
أين مرفأ سفينتي
إذا لم أجد ربانها يوما..
وترك لي كليمات
بها يودع الليل
والنهار إليه صعب الطريق
كيف بي..
ولمن شكوى الجوارح
وأنا ركبت سفينة الحب
وعباب البحر أكبر مني
يقتات من جوانبي حوت..
كان يوما مسكن يونس النبي
وبكى لحالي يعقوب
وأشفق لألمي..
أيوب نبي الصبر
ماذا سيكون بي..
إذا قال نسوة المدينة
أن امرأة العزيز حق
لها حب يوسف الصديق
ماذا سيكون بيدي..
قطعتها بسكين البراءة
ما كنت أشهد عليه من افتراء
إلا نبض قلبي زاد عند رؤياه
ونمت ليلتها عل سرير الورد
وأقسمت إلا أن أستيقظ
على صوت الحبيب..
ماذا سيكون بي؟!
أنت صلاتي ونسكي..
وعيناك محرابي
محمد..
ما أوحشني إليك
ر . الأنصاري
- - - - - - - - - - - - - -
وأنا..
إلاك لا أرى أحدا
فأنا ليس لي أجد..
فأنا أنت ولذا لا
أسمع أحدا..
ولا أرى إلا إياك
نحن معا نعيش
تراجيديا
الحضور والغياب
ما أوحشني إليك
بقلم : م . الزهراوي ابو نوفل
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق