*** دراسة نقدية لنص سفر الأحلام ***
رابطة حلم القلم العربي
*** دراسة نقدية لنص سفر الأحلام ***
بقلم الشاعر المتألق: رفعت محمد بروبي
الأحد 20 فبراير 2022 م
**************
*** ( دراسه النقديه ) ***
لرائعة شعرية راقت وطابت للقلوب / بقلم الشاعره الكبيره استاذتنا ( فاطمه ياسين )
ابنة المجله الراقية ( رابطة حلم القلم العربى ) .
*****************************************
****( سفر الأحلام ) ****
شعر / فاطمه ياسين .
*****************
احزم حقائبنا
تسافر بنا الاحلام
للبعيد البعيد
ما زلنا نتوجع
نهجر الماضي
حاضره الذكريات
في آخر رسائلنا
تطوف بنا الاحلام
وحده الخيال عالق
بين الظلال
نرسم احلامنا
آهات متكرره
رائحة طيفك
توقظ بنا الآهات
خصبة الذكريات
زرعتك قصيده بداخلي
اصطفاك قلبي
اقامة دائمه
*********
بقلم الشاعره / فاطمه ياسين
*******************************************************
( دراستى النقديه ) بقلمى / رفعت بروبى .
*******************
بداية سوف أتعامل مع هذا النص الشعرى الجميل / من خلال ( المنهج النقدى البحثى ) الذى يعد / اصعب المناهج النقديه على وجه الاطلاق / لأنه يبحث بكل صغيرة وكبيرة بالنص الذى يعرض له // وهو ذات المنهج الذى اتبعه الناقد الانجليزى / كساجروس // وهو يقوم بدراسته النقديه / لرائعتى / الشاعر الاغريقى ( هوميروس ) ورائعته الشعريه الخالده ( الأوديسه والإلياذه ) وهو ذات المنهج الذى أثنى عليه // الاستاذ الدكتور / شوقى ضيف /( رحمة الله عليه ) وهو كما نعلم جميعا // يعد اكبر وأشهرناقد ادبى بالوطن العربى عامة / وهو استاذى الذى تعلمت على يديه ( النقد الادبى ) وأهدانى كتابه الراقى ( فن النقد الأبى ) .
********************************************************
( التكنيك الفنى )
********
الشاعره بدأت ب العنوان المثير ( سفر الأحلام ) وهنا أيقنت بأننى سوف اطالع / رحلة سفر ) سوف تجمع لنا عدة احداث درامية مبهره / وهو ماحدث بالفعل / فلقد كانت الحبيبة بصدد السفر لأحلامها / ( احزم حقائبنا / لقد انتوت الحبيبة ال سفر / وشرعت فى ذلك بأن قامت / ب حزم حقائبها / هى دلالة موضوعية / على انها تنوى الانقال من / واقعها / ل أحلامها /// انتقاليه فجائيه جاءت بها شاعترتنا الكبيرة / كى تقدم / تمهيدا / لمجريات الأمور بعد ذلك / وماسيحدث معها ب / رحلة سفرها // هى ستشافر ل / البعيد / بقولها ( تسافر بنا الاحلام للبعيد / للبعيد ) هى ستغادر واقعها لأنه / سبب لها الألم / الوجع / حيث قولك المغرق فى / الكلاسيك ( مازلنا نتوجع / نهجر الماضى ) هو الوجع وهو الألم وهى المعاناة التى تحيط بقلب الحبيبة لدى غياب حبيبها عنها / بعد نسيانه لها / وهو الذى يذكرنى بالشاعر السورى العربى الكبير / نزار قبانى / وقوله برائعة شعرية له ( ونسيتنى من ما كنت الضياء بناظريك ) / هى تحاول ان تدارى حزنها / رغم أن الوجع قد طال عيونها فصارت تهجر الماضى ( نهجر الماضى ) !! هو كبرياء الحبيبة / هى عاشقة لها كرامتها ولها كبرياؤها الشديد // هذه المعانى الرقيقة والانسانية / وهى اسمى معانى الغرام / والتى تذكرنى بقول الشاعر السعودى الكبير / الأمير عبد الله الفيصل / برائعته الشعرية ( من أجل عينيك ) والقائل ضمنها / على لسان الحبيبة وهى تعاتب حبيبها / بقوله ( كم تضاحكت عندما كنت أبكى / وتمنيت أن يطول عذابى / كم حسبت الأنين بين ضلوعى/ رجع لحن من الاغانى العذابى // وأنا أحتسى مدامع قلبى // حين لم تلقنى / لتسأل / مابى !! ) ،،، لقد طرق قلمك الشاعرى الذهبى ( فاطمه هانم ياسين ) طرق كل أبواب التميز البلاغى والنغمة الشاعرية / المؤثرة / بقلوب الأجبة عامة / حروفك أيقظت الحنين وايضا العذاب بقلوب الحيارى والسهارى / ومن يعانون من فرقة الأجبة وهجرهم وغيابهم / وهى ملامح انسانية راقية اتسم بها نصك الابداعى الأنيق الرقيق والمتميز بلاغيا ./// ثم جاء قولك / والذى بدت به / لمحة وقبس م الأمل / بقولك ( تطوف بنا الاحلام ) ،،، هى الأشواق مزقت قلب الحبيبة لدرجة كبيرة ومؤثرة بوجدانها بل وبكيانها كله !!! عدة كلمات صاغتها لنا شاعرتنا القديرة / ضمّت شتى أنواع المعاناة !! والتى صاغتها بريشتها الشعرية الراقية / راسمة لنا اعذب اللوحات التشكيليه التصويرية المؤثرة للغاية !! بما يدلل على صدق مشاعر الحبيبة ./ لقد راحت شاعرتنا / تتنقل بسلاسة ويسر / بين / الكلاسيك المبكى / ل / رومانسياتها العذبه / ف الظلم الذى وقع عليها جعلها تسطره لنا / باسلوب بلاغى مباشر / بقولها السابق ( مازلنا نتوجع / وهذه الكلمات العذبة / تعيدنى لقول الشاعرالكبير ( أضنيتنى بالهجر / بعد زمان كنت فيه الخلى / وأصبحت عينى بعد الكرى / تقول ل التسهيد / لاترحل ) / الشاعر المصرى / احمد رامى / ورائعته ( اقبل الليل ) والتى موسقها الموسيقار العملاق / أمير الموسيقى العربيه / رياض السنباطى / وشدت بها كوكب الشرق السيده / ام كلثوم / بقوله ((( مازلت فى وحدتى اسامرها / حتى سرت فيك نسمة السحر /// وانا اسبح فى دنيا تراءت ل عيونى / قصة اقرا فيها صفحات من شجونى /// لبن ماض لم يدع لى غير ذكرى عن خيالى لاتغيب / وامانى صوت لى فى غد لقيا حبيب لحبيب )/ ثم تأتى شاعرتنا بمعان ٍ أخرى بعد ذلك بقولها ( نرسيم احلامنا اهات متكررة ) لقد وصلت مشاعر واحاسيس الحبيبة لدرجة ( الأحلام ذات الآهات / والمتكررة ايضا ) / هذه المعانى السامية الرقيقة تذكرنى بقول الشاعر المصرى الكبير / احمد رامى / وقولك بقصيدة شهيرة / وهى ( اقبل الليل ) والتى شدت بها كوكب الشرق السيده / ام كلثوم / بقوله ( ياقلبى لو طاب لى زمانى / وأنعم الدهر بالتدانى / تبسّم الفجر / فى عيونى / وفرّد الطير / فى لسانى / وبت ن نشوتى أغنى / والليل يروى الحديث عنى ) هى احاديث الشوق والهيام والفرحة بلقاء الحبية وعلى النحو الذى أوردته لنا شاعرتنا الانسانه الفاضله ( فاطمه ياسين ) ايضا قولك ( رائحة طيفك توقظ فينا الآهات / خصبة الذكريات ) تعيدنى لقول الشاعر ( عبد الوهاب محمد ) وقوله ( سهران لوحدى / اناجى طيفك السارى ) / هو طيف الحبيب الذى يفجؤ الحبيبة / برائحته / التى تشعل آهات الحب والهيام / ، ثم قولك ( زرعتك قصيده بداخلى ) هذا يذكرنى ب قولى باحدى قصائدى ( انى اسكنتك فى قلبى / وزرعتك داخل شريانى // موسقتك داخل أغنيتى // وحبوتك أعذب ألحانى ) ،، قولك وزرعتك قصيده بداخلى ) يعنى ان الحبيب قد توغّل بداخل روحك ووجدانك وحتى ب بداخل قلبك ) هذا المعنى السامى العذب الرقيق الأنيق / ايضا يعيدنى لقول الشاعر (الشاعر المصرى / احمد رامى / ورائعته ( اقبل الليل ) والتى موسقها الموسيقار العملاق / أمير الموسيقى العربيه / رياض السنباطى / وشدت بها كوكب الشرق السيده / ام كلثوم / بقوله ((( مازلت فى وحدتى اسامرها / حتى سرت فيك نسمة السحر /// وانا اسبح فى دنيا تراءت ل عيونى / قصة اقرا فيها صفحات من شجونى /// بين / ماض ٍ / لم يدع لى غير ذكرى عن خيالى لاتغيب / وامانى صورت / لى / فى غدى / لقيا حبيب لحبيب ) .
*************************************************
(عنصرالحركه )
*********
أوردت لنا الشاعرة عدة (حركات ) كقولها ( اجزم ) و ( تسافر) و ( نتوجع ) و ( نهجر ) و ( تطوف ) و ( نرسم ) و(توقظ و زرعتك ) ،، كل هذا ال حركات / صبت بمصلحة النص (حركيا / تحريكا للمفردات لتحريك أحداث النص ) .
*****************************************************
(التلازميات ) حف النص ببعض التلازميات الراقيه كقول الشاعرة ( اجزم / جقائبنا ) و ( تسافر/ الأحلام ) و ( نرسم / احلامنا ) و ( رايحة / طيفط ) و (زرعتك / قصيده ) و ( اصطفاك قلبى ) ،، بما أضفى على النص ( قوة بلاغية )تحسب ( إيجابا ) لشاعرتناالفاضله .
***************************************************
(الكلمات المفتاحية )
***********
حيث قامت الشاعرة بتوظيف (الكلمات المعبرة بوضوح ) قبيل ولوجها لتسطير( التتابعات اللفظية ) كقولها بالنص ( احزم حقائبنا ) و ( تسافر بنا الاحلام ) و ( مازلنا نتوجع ) وكلها (( مفردات استهلالية ) جاءت بهاالشاعرة لغرض ( التمهيد والتهيئة ) .
*********************************************************
*( الأفعال ) قامت شاعرتنا بتوظيف فعل ( المضارع 7 مرات ) كقولها ( احزم ) و ( نسافر ) و ( نتوجع ) و ( نهجر ) و (تطوف ) و ( نرسم ) و ( توقظ ) و ( كل هذا (للدلالة على مضر وانقضاء الحدث الدرامى ) ،وبذلك تكون شاعرتنا قد أحسنت توظيفها لخدمةالمعنى العام للنص .
***********************************************************
(أدوات مساعده )
*********
لجأت الشاعرةلاستخدام( ا حرف ال ألف 38 مره ) ، ( كوسيلة إضافة تلقائية )، وهو اسلوب راقى للغايه لتوظيفه (كحرف عطف ) و ( أضافة لما قبله ).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( الموسيقى الداخليه )
**************
عج النص بلوحات موسيقية مغرقة فى الرومانسية والعذوبة كقول شاعرتنا ( فاطمه ياسين )،( تسافر) و ( نتوجع ) و ( نهجر ) و ( تطوف بنا ) و ( الخبال عالق) و ( نرسم احلامنا ) و ( توقظ بنا ) ( زرعتك قصيده )،هذه الحروف (المموسقة بلاغة ورقة وعذوبة ) ساهمت بقدر كبير فى ( إثراء النص بكم راق ِِ من الموسيقى داخليه ) والتى أضفت (حركة صوتيه ) بقمة الرقة والرقى البلاغى والشاعرى .
******************************************************
المعالجه الدرامية )
**********
لكل نص أدبى معالجته الدراميه / وهو عنصر هام من / عناصر ومكونا ت القصيده ) وهنا نجحت شاعرتنا / فى اختيار وانتقاء معالجته الدراميه لنصه المبهر والرقيق بقولها / بنهاية النص ( اصطفاك قلبى / اقامة دائمة ) ) هنا ألقىت الشاعر بكل معاناتها / وراحت تسطر نهاية راقية متشجة بالأمل / حيث انها قررت ان / تسكن الحبيب قلبها / اقامة مدى الحياه / هى وصلت لقرارها هذا / بعد ان منحت الحبيب قلبها / حبها / فهى ( زرعته قصيدة بداخلها ) لقد اتحد قلبها بقلب الحبيب / فصارا شيئا واحدا / فلقد زرعته بوجدانها / حتى تنهى / حالة الألم والوجع / التى بدأت بها قصيدتها بقولها ( ما زلنا نتوجع /
نهجر الماضي ) لقد لجأت الشاعرة ل هدهدة قلب الحبيب / بعد أن استوعبت قصة حبهما / فهى السابحة بشرايين قلبه / ومتغلغله ب حروفه الشعريه // وهو ايضا بذات المشاعر / وبذلك تحقق ل النص مصداقيته الراقية .// لاحرمنا الله سيول ابداعاتك وحروفك الأنيقة الرقيقة والمنسالة سلسلا من سلسل ٍ شعرى رقيق ومؤثر بقلوبنا جميعا استاذتى الفاضله وشاعرتنا الكبيرة / فاطمه هانم ياسين .
توثيق وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق