*** قصاصات شعرية ١٠٩ ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قصاصات شعرية ١٠٩ ***
بقلم الشاعر المتألق: محمد علي الشعار
*** قصاصاتٌ شعرية ١٠٩ ***
ويؤلمُني فُنجانُ قهوةِ مُصبِحٍ
ليصحوَ مجروحاً على واقعٍ مُرِّ
دحا ليلةً فوقَ الجفونِ عَجيزةً
تنوءُ بثِقليْها وقالَ لها : مُرّي
--
زفيري بهذا البردِ أعلى بُخارَهُ
وشمسي بإشعارِ السحابةِ مُرْجَأةْ
تُزوِّدني ذكرى الطفولةِ ملعباً
لأرسِمَ فوقَ الثلجِ كفّاً ومِدفأةْ
--
ذهبتُ إلى السوقِ كي أشتري
تراباً فكانَ خليطَ البطاطةْ !
متى نهتدي في سواءِ السبيل
ونُعلنُ للحقِّ صِدْقاً صِراطَهْ
أتطمعُ ملْكَ قصورِ الجِنان
و واللهِ ما لكَ فيها بلاطةْ ؟
--
سيبقى فؤادي طاهرَ الروحِ طالَما
عليهِ جرى الإلهامُ مُتَّصلَ السما
سقى سُنبُلاً دمعُ اليراعِ وكلّما
تبلورَ حرفٌ في أصابِعهِ نما
--
سقطتْ دمعتُها فوقَ الثرى
فنمتْ خُضرتُها في خاطري
وهمى دمْعي على دمْعتِها
لترى الكونَ فقطْ من ناظري
--
وعندَ التقاءِ العاجزِ الحركيِّ ذا
معَ العاجزِ الذهنيِّ كيفَ معاً هُما ؟!
--
وأجملُ ما في القبرِ خُصِّصَ وحدَهُ
لمثواكَ لا ضوضاءَ فيهِ ومُزعِجُ
فخذْ راحةً للروحِ خالدةَ المدى
وخلِّ تراتيلاً بصمتِكَ تَلْهَجُ
--
على الرغْمِ من فقري فقد كنتُ هانِئاً
وكان الهوى دوماً من القلبِ يخرجُ
ولم يَحملِ اليُسرُ السعادةَ نفسَها
لأنَّ فقطْ ما كانَ في الجيبِ يُبهِجُ
--
وما كانَ هِجْراتُ العقولِ توالياً
كراهيَّةً للعيشِ في نعمةِ الوطنْ
ولكنّها هِجْراتُ ضلعٍ من الثرى
من النارِ والآهاتِ بحثاً عن الوطنْ .
--
محمد علي الشعار
١٨-١-٢٠٢٢
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق