*** أحلام لا تغادر ***
رابطة حلم القلم العربي
*** أحلام لا تغادر ***
بقلم الشاعر المتألق : كريم خيري العجيمي
أحلام لا تغادر..!!
ـــــــــــــــــــــــ
-#قال..
-أما قبل..
فقد كنت صغيرا جدا..
أطارد بقية حلم..
في سهول أمنيات لا يسعها المدى..
لا حوائط صد تعوقني..
لا صخرة صماء..
ولا ريح تبعثر الصوت في فراغات الصمت..
وتلتهم الصدى..
-#كنت غرا؟!..
-#أي نعم..
وما العيب؟!..
أليست الأحلام محض خيالات..
تتراءى لعين يسكنها الشغف؟!..
أليس الشوق خطيئة؟!..
نرتكبها عند بداية دربنا..
ونتوب عند المنتصف؟!..
فما العيب إذن أن نسكبها على أرضنا الظمأى؟!..
ما الفرق إن كنا سرا نقارفها..
أو على المرأى..
وما العيب في الإسراف إذن؟!..
هل يؤخذ الصغير إن سار في ظلها حينا..
أو..أرضها وطْئا؟!..
أو ليس الحب يا سيدي يغفر الخطايا؟!..
ويستر السوأة..
-#غر أنت؟!..
-#يا سيدي إي..
والقلب ما فتئ..
-#أما بعد..
فما الفارق الآن يا سيدي؟!..
وقد تعثرت وسقطت..
لا لصغر وقعت..
ولكن..
كان ثوب أحلامي طويلا أكثر مما يلزم..
فلا غد أتى كما تمنيت..
ولا أحلام الصغر نضجت كما أحلم..
بعد أن ارتدتها تلك الشيخوخة المبكرة..
وعلى الجانب الآخر من المدى..
ذلك الذي ظننته جنة الدنيا..
وسدرة منتهى الطلب..
وقف أحدهم يسخر مني بصمت وهدوء..
باردين جدا..
وكأن لسان حاله يقول..
يا فتى..
قصر ثوب أحلامك كثيرا..
فمثلك لا تليق بهم الأحلام..
ومن حينها يا سيدي..
طلقت الحلم قبل أن أتزوج به..
وصرت راهبا..
على مثله حرمت الأمنيات..
ومنذ متى كانت الأحلام تقول لمثلنا؟!..
هيت لك..
وما الذي بنا يغريها؟!..
يا جلالة الأحلام..
والقلب متعب..
وقد ضاق ثوب الخيال..
أسألك أن ترحلي الآن..
أن تتركي أرضنا..
بشوكها..
ببؤسها..
ب...
بوجهها الأسود..
وبكل ما فيها..
(نص موثق)..
نص بلا معنى..
ــــــــــــــــــــــــــ
بقلمي العابث..
كريم خيري
توثيق : وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: د. نجاح السرطاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق