*** قالت ***
رابطة حلم القلم العربي
*** قالت ***
بقلم الشاعر المتألق : عبد الكريم الصوفي
*** ( قالَت ) ***
غادَةُُ كُنتُ قَد أحبَبتُها ... ولَم أزَل لِذِكرِها أعشَقُ
لكِنٌَ غيرَتَها خَرقاء لا تَهمَدُ ... أو تَرقُدُ
جاءَت وقد قَطٌَبَت جَبينَها ... يَسوقُها الحَمَقُ
هَل أدٌَعي التَشاغُلَ ؟ ... عَلٌي إلى ثَنيِها أُوَفٌَقُ
لكِنٌَها تَجاهَلَت تَشاغُلي ... وزادَها الحَنَقُ
صَرَخَت بِصَوتِها ... كَأنٌَهُ ( مِزمارَ ) داؤودَ إذ يُطلَقُ
أثبِتِ اللٌَحظَةَ ... أنٌَكَ يا فَتى لي تَعشَقُ ؟
أصابَني وَجَلُُ ... وصارَ قَلبي يَخفُقُ
يا وَيحَها ... كَيفَ أُقنِعُها ؟ ... وَعِشقَنا في المُهجَةِ كالخَمرَةِ مُعَتٌَقُ ... ؟
أجَبتها ... أُقسِمُ أنٌَ الفُؤاد ... لَم يَزَل بالهَوى في هَواكِ يورِقُ
قالَت وما دَليلكَ أيٌُها المُنافِقُ ؟
أجَبتها ... تَشهَدُ تِلكَ السُنون ... وهي الأصدَقُ
قالَت ولَم تَعُد تُغازِلُني بالعُيون ... أو بالكَلامِ العَذبِ لا تَنطقُ ؟
أجَبتها ... حَديثكِ ما بِهِ مَنطِقُ
صَرَخَت ... إنٌَهُ وَحدَهُ الصادِقُ
قُلتُ في خاطِري ... يا وَيحَها ... كَيفَ أُسكِتُها ؟
مَن يا تُرى أثارَها ... حَتٌَى عَلَيٌَ تَحنَقُ ؟
قُلت هَيٌَا تَصَرٌَف يا فَتى
فَرُبٌَما .. وبَعدَ هُنَيهَةٍ ... رَصاصَها مُصَوٌَباً لِمُهجَتي تُطلِقُ
وكُنتُ أعرِفُ طَبعَها ...يا لَهُ طَبعُها الأحمَقُ
وَقَفتُ مُنتَصِباً ... والدَمُ في العُروقِ يَحرِقُ
وإلى صَدريَ ضَمَمتها ... وها أنا لِلغادَةِ أُعانِقُ
فأسبَلَت لي جَفنَها ... وإستَسلَمَت تَشهَقُ
وَنَعٌَمَت من صَوتِها كَبُلبُلٍ يُغَرٌِدُ ... من بُرهَةٍ كالغُرابِ كانَت تَنعَقُ ...
تُلَوٌِحُ مَرٌَةً باليَدَين ... ومَرٌَةً تُصَفٌِقُ
عَجَبي لِطَبعِها ... إذ كَيفَ لِلنُعومَة فَجأةً تَخلُقُ ؟
بقلم : المحامي عبد الكريم الصوفي
اللاذقية ..... سورية
توثيق : وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق