الثلاثاء، 2 مارس 2021


***  كنا وكان حب    ***

رابطة حلم القلم العربي 

***  كنا وكان حب   ***

بقلم الشاعرة المتألقة: ايما رسلان 

***  كنا وكان حب   ***

يلفح جبيني بنسائم 

من الجنة 

سكنت في جوف

 يدي ك عصفور 

مكسرة أجنحته

قبلت جراحك

 وضمدت نزفك

 وأدخلتك أشجار عيوني

وأسكنتك الجفون

 وكلي ظن بأنك 

لي حب لا يتغير

بئر لا ينضب

 سحب تسافر

 ولا تسافر،

كلي ظن

 بأنك طفل تعلم

 خطواته الأولى

 على يدي

عصفت رياح الضياع 

وأوقعت فنجان قهوتي

 من شرفتي

أضْرمت رياح اليأس

 رأسي ووجهي ،

وسَكن الصقيع 

جسدي ..

ونَزف حرفي من أناملي 

وماتت آخر لغة

 علمتها للجداول والسنابل والسناجب والاشجار.... 

وسَقط كتفي مني

 وتَكسر زجاج وجهي

 وذُبحت يدي

وثُقبت عيوني 

وقُطع لساني،

ماهَم جمالي؟؟؟؟-

ماهَم ابتسامتي؟؟؟؟

ماهَم حياتي ونَفَسي 

ونبضات قلبي ؟

مادام قمري سافر

 وترك سمائي

فلا كواكب تُرتجى 

ولا أمطار تُسقي

 عطش شفاهي

ف هُو:.....

ارتشافة الغد

 من شفاه السُكر.  

ف هُو:...

سقوط مطر

 وغمام أسود

 وزوايا منحنية... 

عفوا يا شِعري، 

اتركني أنثر السم 

والأحجار في 

جدران قلعة كلماتي

 ف لقد غادرتني

 زهرتي العطرية الزرقاء

وقُسمت أنصاف 

أنصاف

 وشُتت بين اليمين 

وبين اليسار"

وما عاد في

 العمر سوى 

بعض الاحتمالات.....

سأجلس في زاوية

 البؤس والحرمان المستمر

وارشف قهوتي

 البيضاء الفارغة 

حتى من البن والهال

وأرجع ما تبقى

 من رأسي على جدار 

الكآبة الذي يعشقني

 وأدع تلافيف دماغي

 تبكي وانسج 

من بيوت العناكب

 سريري ومخدتي

 ومستقبل جحيمي.

بقلم : إيما رسلان.

توثيق : وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق