الثلاثاء، 22 يوليو 2025



*** يا أُختَ غزّة ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** يا أُختَ غزّة ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الحبيب محمد

 
*** يا أُختَ غزّة ***

بقلم: عبد الحبيب محمد

أبيتُ والهمُّ في صدري يُنازِعُني

والقهرُ يخنقُ أنفاسي ويُدميها


أكتبْ جراحَكِ، والحرفُ استحالَ دمًا

والدمعُ يُسكبُ حِبرًا من مآقيها


فجرحُ غزّةَ لا ينسى ملامحَهُ

يبكي العذارى، وهذا الجوعُ يُفنيها


ياربّ! قد مزّقَ الطغيانُ أجنحَها

فكُنْ لها، وبعزّ النصرِ حاميها


قد جاءها من لظى الأعداءِ عاصفةٌ

نارٌ تُساقُ، وصبحُ الحقدِ يُصليها


يا مَن تُدبّرُ في ملكوتِ قُدرتِكَ

أنزِلْ نُصورَك نصرًا في نواحيها


يا عالِمَ الهمِّ، كم آهاتُها سكنتْ

صدرَ الزمانِ، فمَن يُدني مُداويها؟


ياربّ غوثًا! فقد طغتْ نوائِبُها

والليلُ يصرخُ في وجعٍ، يُعاديها


كم هزَّها الحقدُ شيخًا أو صبيّةََنا

والموتُ ألوانُه تمضي وتُرديها


نفوسُها لكَ نذرٌ، ليس يُذلُّ لها

وجهٌ يُصلّي، وفي الرحمنِ باريها


حاشاكَ أن تنحني للهوانِ جِباهُهمُ

واللهُ ربٌّ على الأعداءِ يُعليها


يا أختَ غزّة! إنّي عاجزٌ قَلِقٌ

أغالطُ العجزَ بالأعذارِ أُخفيها


لهم علينا حقوقٌ ما وفينا بها

نُخادعُ الصمتَ... تزييفًا نُواريها


فأيّ عذرٍ لنا؟ باللهِ علّمنا

ما العذرُ من أمةٍ خابتْ مآسيها؟


قد خانها إخوتٌ، ما عادَ يُدركُهمْ

إلا النداءُ، وأصواتٌ تُناجيها


خانَ العروبةَ فينا كلُّ منبطحٍ

وأُمّةُ الدينِ صارتْ في دَواهيها


وأصبحتْ أمةُ الإسلامِ في قَعرٍ

تدنو، ولا شيء من ماضٍ يُوازيها


سقطتْ لنا رايةُ الفخرِ التي رُفعتْ

ونكَّسَ العزُّ كفُّ مَن يُواسيها


يا سامعَ الصوتِ إنْ ضاقَتْ بنا سُبلٌ

عجِّلْ بنصرٍ... وعُدْ ربًّا يُداويها

بقلم: عبد الحبيب محمد

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق