ماذا سيقولُ الجوعُ لو نطقَ؟
النادي الملكي للأدب والسلام
ماذا سيقولُ الجوعُ لو نطقَ؟
بقلم الشاعرة المتألقة: نور شاكر
ماذا سيقولُ الجوعُ لو نطقَ؟
لأهلِ غزّةَ حينَ ضاقَ الأفقْ؟
سيقولُ:
صبرُكم وجعي، ودمعُكم قمرُ
يطوفُ في عيني، ويشتدُّ الحَرقْ
تأكلونَ الخوفَ مذخورًا، ولا
تشتكونَ الجوعَ، ولاصوتٌ طَرقْ
أنا لستُ أقسى من عدوٍّ غادرٍ
يصبُّ نارَ الموتِ، يسقيها الحَرقْ
ولا أنا أمكرُ من حصارٍ نازفٍ
يروي المآسيَ، والبكاءُ بهِ شنقْ
يا صغارَ الزعترِ البلديِّ، يا
من لونكم زيتٌ، وسقفُكم الغسقْ
ما اخترتُ أحشاءَ البراءةِ موطنًا
لكنّني أُجبرتُ... فالعالمُ أطبقْ
تُغلَقُ أبوابُ المطابخِ كلَّما
فُتحَ القبورُ... كأنها مائدةُ الحَقْ
فاعذروني إن سكنتُ ضلوعَكم
أنتم فؤادي، إن توارى أو خفقْ
أنتم خبزي حينَ أجوعُ، وإن
ذُبْتُ اشتياقًا، ما تذوّقتُ العِتقْ
أنتم ضوءٌ، في الدُجى بطونُكم
ظُلمةُ الجوعِ، وفي الأرواحِ برقْ
في غزّةَ الجوعُ لهُ اسمٌ آخرٌ
ليسَ جوعًا... بل يُدعى صمودًا
صمودًا... يشبهُ الحَقْ!
بقلم : نور_شاكر
توثيق: وفاء بدارنة


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق