*** حكاية الحروف. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** حكاية الحروف. ***
بقلم الشاعر المتألق: د.موفق محي الدين غزال
*** حكاية الحروف. ***
✍️ د. موفق محي الدين غزال
اللاذقية – سورية
حيّا حرفُ الحاءِ الباءَ وقال:
هَيّا نذهبُ في رِحلتِنا
نَنشُرُ حبَّ الخيرِ.
فجاءَ حرفُ الرّاءِ سريعًا بينهما،
واتخذَ المجلسَ،
فاشتعلَ أوارُ الحربِ
وعمَّ الكونَ دمارٌ.
فقالَ الحاءُ:
عُدْ أوَّلَنا...
وابنِ صَرحَ سلامٍ،
واطفئ نارَ الحِقدِ،
وكُنْ رحبَ الصدرِ،
رحيقَ الوردِ،
وريحَ صَبا.
أو لِتَكنْ آخِرَنا،
وكنْ وسيطَ
بحرِ محبّةٍ وصفاءٍ،
أو كنْ آخرَنا
حِبرَ حروفٍ تصنعُ أدبًا وثقافاتٍ،
كُنْ رائدَ فكرٍ وعلومٍ.
نحنُ ثلاثةٌ:
نَصنعُ حِبرًا،
نَصنعُ بحرًا،
نَصنعُ رَحبًا،
نَصنعُ رِبحًا،
وليسَ ضروريًا
أنْ نَصنعَ حربًا.
خَجِلَ حرفُ الرّاءِ،
واتّخذَ لذاتهِ خلوةً،
ونظرَ برحابةِ صدرٍ وابتسامةٍ،
وأقسمَ أنْ يكونَ حبْرًا للقلمِ،
لِتَسموَ بالثقافةِ الأُممُ.
وراقبَ أخويهِ
بِحبٍّ وابتسامةٍ.
توثيق : وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق