*** عد كما كنت. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** عد كما كنت. ***
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
*** عد كما كنت. ***
✍️ فتحي الصيادي
عجبًا لهذا الزمانِ فيهِ
الفتى ما عادَ كالأمسِ، الفتى!
سُلِبَتْ منهُ الرجولةُ خُمولًا،
وبينهُ والمروءةِ ما انطوى.
ما كانَ إلا فارسًا مقدامًا،
يشهدُ لهُ النهارُ والدُّجى.
شهامتهُ عرفٌ، وغيْرتهُ
تسقي القلوبَ بما احتوى.
فما بالهُ اليومَ تناسى،
تُراثَ أجدادهِ، وألقى الجَوى؟
أداءٌ غريبٌ قد ألمّ بهِ،
أم من غربٍ، شرًّا استقى؟
عُدْ أيها الفتى كما كنتَ،
في سالفِ العهدِ بالوفا.
ولا ترتدِ إلا ثوبَ أصلكَ،
ففيه معنى السترِ، وما احتوى.
فزخرفُ الدنيا إلى زوالٍ،
والأصلُ في الجواهرِ ما بَقى.
وازرعْ لقيمكَ ما سادَ،
ليرقى الجيلُ في سُبلِ العُلا.
فالمجتمعُ باتَ مريضًا،
يشتكي من ضياعِ من ارتقى.
تَبًّا لما جاءَ من زيفِهم،
وقالوا: "بذاك رُقيُّ الورى"!
فلا تمِلْ لقشورِ الزينةِ،
واخترْ من النفعِ ما احتوى.
واعلمْ بأنَّ في القبيلةِ أصلُكَ،
فَعُدْ إليهِ، لتفيقَ وتسترِى.
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق