يارب... التمادي بلغ المدى
النادي الملكي للأدب والسلام
يارب... التمادي بلغ المدى
بقلم الشاعر المتألق: فتحي الصيادي
يارب... التمادي بلغ المدى
بقلم: فتحي الصيادي
يا رب… التمادي بلغَ المدى
والجوفُ فارغٌ… والحَشَى
وأنت الرزّاق،
وإليك المشتكى.
أوغلوا… وجوّعوا الأطفال،
مُصرّين… وحالُهم انفعال.
أطفالٌ تصرخ جوعًا،
وأخرى تُحمَل في التابوت…
في غزة، حيثُ الموتُ مألوف،
وحيثُ النبضُ للظلمِ لا يفوت.
وأبٌ… وأمّ،
إن وجدا،
تزاحما يطلبان الرجاء،
على بابِ أملٍ مشروخ،
تسكنه الدماء.
صبروا… لعلّ الصبرَ يُعيل،
لكن كلّما مرّ الزمن،
يوقد الفتيل.
ربّاه…
أنت أعلمُ بالحال،
غارتُك فيهم… ليسَ مُحال.
فأشعلْ قلوبَ الظالمين،
وافتحْ لهم بابَ الزوال.
فهذه الدنيا
لنا ظاهرُها،
أمّا خفاياها،
فعندك التأويل.
فعجِّلْ، يا رب، أسبابَ الخلاص،
وارحمْ عبادًا لك
صبروا…
وحِملُهم ثقيل.
ففي غزة…
العَدلُ يبكي،
والطفولةُ تميل،
والعدلُ، إن مال،
يميلُ به خوفٌ
من سخطِكَ الجليل.
بقلم : فتحي الصيادي
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق