الجمعة، 11 أبريل 2025


*** الْوَجْهُ الْآخَرُ. ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** الْوَجْهُ الْآخَرُ. ***

بقلم الشاعرة المتألقة: سامية محمد غانم 

*** الْوَجْهُ الْآخَرُ. ***

كُلٌّ مِنَّا لَهُ وَجْهَانِ وَجْهٌ يَبْتَسِمُ 

أَمَامَ الْآخَرِينَ

وَوَجْهٌ آخَرُ كَئِيبٌ وَحَزِينٌ

وَجُهٌ يَضْحَكُ مِنْ حِينٍ إِلَى حِينٍ

وَالْآخَرُ فِي الْخَفَاءِ كُلُّهُ أَنِينٌ

مَابِينَ الْوَجْهَيْنِ أَلَمٌ دَفِينٌ

صُوَرٌ حَزِينَةٌ تَظْهَرُ عَلَى الْجَبِينِ

وُصُورَةٌ ضَاحِكَةٌ فِي وَجْهِ الْمَلَايِينِ

لَهِمَ اللَّهُ أَصْحَابَ الْوَجْهَيْنِ

وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ لِعَقْلٍ رَزِينٍ

وَجُهٌ يَتَعَايَشُ بِدَاخِلِهِ حَنِينٌ

وَوَجَّهَ دُمُوعُهُ تَمْلَأُ الْعَيْنَ

تَارَةً يَبْتَسِمُ وَقَلْبُهُ حَزِينٌ

وَتَارَةً أُخْرَى يُعَانِي ضَنِينٌ

حَائِرِ بَيْنَهُمَا فِي كُلِّ حِينٍ

وَمَا بِدَاخِلِهِ لِلْكُلِّ دَفِينٌ

يَحْيَا حَيَاتَيْنِ مَقْسُومُ الْجَبِينِ

لَايَسْمَعْ لِلسَّعَادَةِ أَى طَنِينٍ

لَكَ اللَّهُ يَاصَاحِبَ الْوَجْهَيْنِ

بِهَذِهِ الْقُوَّةُ تَحْيَا حَيَاتَيْنِ

وَ تَسِيلُ دُمُوعُكَ عَلَى الْخَدَيْنِ

وَقَلْبُكَ وَعَقْلُكَ يُعَانِي الْأَمَرَّيْنِ

بِقَلَمِ :  سَامِيَةُ مُحَمَّدِ غَانِمٍ

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق