الأحد، 8 سبتمبر 2024


( الوُرودُ لَم تَعُد تَنفَعُ )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( الوُرودُ لَم تَعُد تَنفَعُ )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

( الوُرودُ لَم تَعُد تَنفَعُ )

تَمتَمَ قائِلاً والغادَةُ تَسمَعُ

يا غادَتي أهلُكِ لِمَهرِكِ  في كُلٌِ حينٍ تَرفَعُ

ولَم أزَل حائِراً ...  فَلَيسَ لي من  ثَروَةِِ  فَأدفَعُ

فَلَم أرِث  من والِدي ذَهَباً يَلمَعُ

لكِنٌَهُ  أحسَنَ  لي نَشأتي

وكَذا  أمٌِيَ  ...  مُذ كُنتُ في مَهدِيَ أرضَعُ

فأكسَباني  خِبرَةً  شَهادَةََ لي تَرفَعُ

وأفنَيا عُمريهِما  ...  وأنفَقا  الأموال    ...  فَهَل ذلِكَ يَشفَعُ ؟

لكِنٌَما  أهلَكِ  ما هَمٌَهُم  بالفارِسِ  خُلقُهُ  

ولا ثَقافَتُهُ  ... أو عِلمُهُ  ...  أو رَأيُهُ بَينَ الأنامِ يُسمَعُ

ما هَمٌَهُم  سَفاسِفُُ   ...  في المِعصَمِ  حِليَةُُ 

في وَجهِكِ بُرقُعُ مُطَرٌَزُُ ... ما يَنفَعُ ؟

ذَهَبُُ يَسحُرُ  رَنينُهُ  ...  حَرائِرُُ  ...  يا وَيحَها البَراقِعُ

وأطرَقَ لَحظَةً  ...  والدَمعُ  في  هَطلِهِ  من مُقلَتَيهِ يُسرِعُ

يَسألُ الغادَةَ  ... هَل حُبٌَنا  يُشتَرى بالنُقود ؟

أم أنٌَهُ  مُستَباحُُ  لِلٌَذي يَدفَعُ ؟

قالَت لَه  ...  تَعلمُ أنٌَكَ فارِسي ... والفارِسُ لِلقَسوَةِ لا يَخضَعُ

لا يَكتَرِث  ... لِلنائِبات  ... أمامَها لا يَركَعُ

قَلبي لَكَ  صَهوَةََ  ...  جَسَدي كالقارِبِ شِراعُهً لِأجلِكَ  مُشَرٌَعُ

فَإرتَقيه  ...  يا فارِسي  ...  ورِياحُ حُبٌِنا  لِلقارِبِ  تَدفَعُ

أو نَرتَقي أوٌَلَ طائِرٍ  ... يَعلو بِنا ويَرفَعُ

لِنَبتَعِد عن عالَمٍ  ...  يُحَكٌِمُ شَرائِعاً  ... ما بِها شَرائِعُ

بقلمي المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق