(أُحِبُّ الغَيْمَ)
النادي الملكي للأدب والسلام
(أُحِبُّ الغَيْمَ)
بقلم الشاعر المتألق: سمير موسى الغزالي
(أُحِبُّ الغَيْمَ)
بقلمي : سمير موسى الغزالي
سوريا..كامل
الحُسنُ يبدأُ مِنْ رُباكِ بَدا ليا
والتِّينُ والعِنّابُ مِنْكِ دَواليا
وَيَهيمُ سَهْلي بالجبالِ تألَّقَتْ
وقلوبُنا قبل الشّموخِ خَواليا
قد جاءَ طلٌ من شتاءٍ فوقنا
نبتلُّ نمشي تحتهُ مُتتاليا
قالتْ أحبُّ الغَيْمَ يأتي سَعْدُهُ
أسعى لمجدٍ أنتَ فيهِ مناليا
منذُ الخريفِ نزعتُ كلَّ صبابتي
وسَعيتُ حُبَّا للشّتا وَسَعى ليا
وكشفتُ أغصاني على أعتابهِ
خَجَلاً تَوارى غِبْطَةً وهَمى ليا
في وابلٍ للطُّهْرِ يَأتي مُسْرِعاً
ويَرى بأثوابِ الرّبيعِ كَماليا
الحُبُّ يأتي كالشّتاءِ مُطْهِّراً
كلّ القلوبِ مع الرياحِ خَواليا
الحُبُّ سَعْدٌ كالرّبيعِ ودفئِهِ
وَلِقا الأَحبًّةِ في الزَّمانِ شِفا ليا
لولا نُضوجُ الحُبِّ في بُستانِنا
لأتى غَرامُكَ في الفؤادِ شَقا ليا
صَيفُ السُّمومِ على قَساوَةِ حَرِّه
وهبَ الحَلاوةَ كُلُّها وصَفا ليا
لولاكِ حُبٌّ طَاهرٌ ومُطَهَّرٌ
نُعِيَ الخريفُ هُنا على أطلاليا
قُلْ للأحبةِ طَهّروا خَفَقاتِكم
بِهُدى الخريفِ ولمْ يكنْ مُتعاليا
اغسلْ ذنوبكَ بالشِّتاءِ وبردهِ
طُهْرُ التسامحِ في القلوبِ دَوا ليا
وَجَعُ الخريفِ منِ الربيعِ وصيفهِ
طُهْرُ الشِّتاء يُعيدهنَّ خَواليا
فانزعْ هُمومَكَ والظُّنونَ جميعها
لا سعدَ إلا الحبَّ فيكَ هَمى ليا
بقلم : سمير موسى الغزالي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق