يا فؤادي ماذا ترى؟
النادي الملكي للأدب والسلام
يا فؤادي ماذا ترى؟
بقلم الشاعر المتألق: دكتور منصور خيري غانم
يا فؤادي ماذا ترى؟
===========
صبَرْتُ طويلََا فقدْ كُنتِ قلبي
وَحُبُّكِ يَجْرِي دَمََا في وتِيني
وهَا أنَا قدْ لعبَ الشَّوْقُ بي...
أرَاكِ عَنُودََا ولا لمْ تَلِينِي
وأسْتَعْذِبُ في هوَاكِ
العَذَابَا
****
سَطَرْتُ هَواكِ دُمُوعََا بِشِعْرِي....
أرَى حُبِّكِ مَذْهَبََا لي ودِينِي
فيَا ربَّةَ الحُسْنِ لا تَظْلِمِيني.
وعُودي إلى مَعْبَدي
وارْحَمِينِي
تَعَالي لِنَفْتَحَ للشَّوْقِ بَابَا
****
إذا حَنَّ قلْبُكِ يَومََا لوَصْلي...
فشُكْرََا لرَبِّي أنْ تَذْكُرِيني.
ظَلَلْتُ أحَاربُ رَيْبَ الظُّنُون....
وأُطْفِأُ في القلبِ نَارَ الأنينْ
وفِيٌّ لِعَهْدِكِ ما عنكِ تاَبَا
****
فواللهِ ما أنْسَى يَوْمَ الفِرَا...قِ لَيْلََا رحَلْتِ ورُمْتِ ابْتِعَادَا
مضَيْتِ وأَهْدَيْتِني للأَسَى...
حَكَمْتِ بأَلَّا أذوقَ الرُّقَادَا
شَرِبْتُ بهَجْرِكِ دَمْعََا وصَابَا
****
فيَا مَنْ غَرَسْتَ الغرامَ بقَلْبي...
وألْقَيْتَ فيه همومََا شِدادَا
وأحْزَنَني الدَّهْرُ بالبُعْدِ عَنكِ...
وأوْجَعَني الوَجْدُ لَمَّا تمَادَى
فؤادي على لاهبِ الجمرِ ذَابَا
****
أرَدْتُ لأُوجِدَ للقَلْبِ حُبَّا....
ولكنْ لَيَاليهِ صارتْ حِدادَا
وعَذَّبْتُ روحي بنار القُيودِ...
فضَيَّعْتِ منِّي الهَوى والوِدَادَا
وأنْشَبْتِ فى القلبِ ظُفْرََا ونَابَا
****
أراكِ وبالصَّدِّ مُسْتَهْتِرَة...
ولا لمْ تُقِيمي على عَهْدِ حُبِّي
وأضْمَرْتِ لي في الهَوى جَفْوَةََ....
ولا ما أهَمَّكِ آلامُ قَلبي
أخاطِبُ من لاتطيقُ الخِطَابَا
****
كَأنْ لمْ يكُنْ قد كَفاني عَذابي...
فتُهْتُ عنْ أغْنِياتي ودَرْبي
وتمضِي خُطايَا بِذُلَّ الخَطَايَا...
وما أرى منكِ شُعاعََا لقُرْبي
ولا الدَّهْرُ حَنَّ ولاالعيشُ طَابا
****
فَقُلْ لي فؤادى ماذا
ترى؟....
إذا لم تُفَرِّجْ بالعَوْدِ كَرْبي
إذا ما أصَرَّتْ على هَجْرِنَا....
أُفَوِّضُ أمْرِي وللهِ حَسْبي؟
أرى أنْ تَدَعْها أراهُ الصَّوابَا
أرى أنْ تَدَعْها أراهُ الصَّوابَا
================
بقلم دكتور خيري مرسي غانم
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق