مَشَيْتُ إلى الطّموحِ
النادي الملكي للأدب والسلام
مَشَيْتُ إلى الطّموحِ
بقلم الشاعر المتألق: محمد الفاطمي الدبلي
مَشَيْتُ إلى الطّموحِ
بنَشْوَةِ أحْرُفي اتّضَحَ القَصيدُ***وفي الآفاقِ قدْ قَرُبَ البعيدُ
مَشَيْتُ إلى الطُّموحِ على رصيفٍ***يَحُّفُّ بِهِ التّنوُّعُ والجديدُ
وكنْتُ ألاحِقُ الأحْلامَ عَدْوا***وأكْتُبُ ما أشاءُ وما أريدُ
ولي في المُفْرداتِ بَناتُ فِكْرٍ***بِرَقْصَتِهِنّ يَكْتَمِلُ القَصيدُ
وإنّ البوْحَ بالألْفاظِ طيبٌ***يُعَطّرُهُ بأَنْسُمِهِ القَصيدُ
////
تُعَطّرُني بِنَفْحَتِها الحُروفُ***فَتَنْبُتُ منْ فَواكِهِها القُطوفُ
تُيَسّرُ لي الوُلوجَ إلى حقولٍ***بها التّفاحُ تُنْبِتُهُ الحُروفُ
أُقَلّبُ في محاسِنِها عيوني***وعَقْلُ المرْءِ في الأعْلى يطوفُ
كأنّ الحَرْفَ عَطّرني بنورٍ*** وأرْشَدَني إلى حَيْثُ الصّنوفُ
سأبقى في مُتابَرتي وفيّاً***ولوْ رَفَضَتْ مُساندتي الظُّروفُ
////
رقَصْتُ مع الحُروفِ على السّطورِ***وقدْ ثَملَ الفُؤادُ من الحُبورِ
أُغَنّي تارَةً وأبوحُ أُخْرى***على وقْعِ القوافي في العُبورِ
تُغازِلُني البلاغَةُ بالمعاني***فَيدْفَعُني البيانُ إلى الظّهورِ
إُرَتّلُ أحْرُفي نثراً وَنظْما***وأُبْدِعُ في مُعانقَةِ الشّغور
وإنّ النّحْوَ في الإعْرابِ فَنٌّ***يُحَلّقُ بالتّفَكُّرِ كالصُّقورِ
بقلم : محمد الدبلي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق