*** يا ليلُ. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** يا ليلُ. ***
بقلم الشاعر المتألق: نصير الحسيني
*** يا ليلُ. ***
يا ليلُ تمهّل وأطِل المقامِ
يا صاحِ بين ثناياكَ تطوفُ أحلامي
لا تعز عليّ بقصرِ صبرِكَ
ما لي غيرُكَ أتوسّلُهُ حكاياتي
عزّ عليّ لقاهم وجمرُ الفؤادِ أبكاني
سلّمتُهُ والروحُ تطلبُ عيادتَهُم
جنونٌ من ارتابَ وعاشرَ أشباحَ
لا تقطُب جبينَكَ ولا تزعل لطلبي
واسمع لدمعي يروي كلّ أحزاني
يا ليلُ تذكّر حين صحوتُ بنصفِكَ
أكلّمُ روحًا تخيّلتُها جروحي
يا ليلُ جمرُهُم أذابَ العمرَ تناهيدَ
عزّ عليّ البوحُ إلاكَ يا أعزّ أصحابي
أشمُّ ثرى خطواتِهِم عبيرٌ ينطقُ
سدودٌ تقفُ بينَهُمُ الفتّها ظنوني
لا فجرٌ قريبٌ أتنعّمُ بدفءِ نسائمِهِم
باردٌ صباحي أتلمّسُ بقايا نيراني
يا قبسُ اقتصِ الوهجَ من روحي كلّها
تركني خيالًا يسيرُ بينَ أفواجِ الآمي
لعلّ رسائلَ أرسلُها أتوسّلُ روحَها
بصيصُ شمعةٍ بسوادِكَ الأدهمِ الدامي
تكونُ شقاءً لنهارٍ عزّ نورُ شمسِهِ
أصنعُ لأجلِها ألفَ شمسٍ تنيرُ ليلي
يا ليلُ لا تكتفِ منّي صنيعًا لكَ عرفانًا
لولاكَ ما ذقتُ طعمَ طيبِ لقاءٍ أغناني
هواجسٌ تسايرُني كظلّي أينما رحلتُ
زحفتُ زحفًا جرّدتني سموُّ كياني
عجيزُ نخلٍ غدوتُ يشفقُ من يراني
بقلم : نصير الحسيني
توثيق: وفاء بدارنة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق