الثلاثاء، 4 يونيو 2024


وقوفٌ على معرّة

النادي الملكي للأدب والسلام 

وقوفٌ على معرّة

بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله 

وقوفٌ على معرّة

لنا في الحربِ زمجرةٌ تخيفُ

وصوتٌ لو نفجِّرُهُ عنيفُ


بَنَت كلُّ الجراحِ لنا جراحًا

فأوغلَ في إرادتِنا النزيفُ


نظيفٌ دينُنا وبه المعالي

فلو ترضاه مدَّخلًا نُضيفُ


هو المضمونُ كي نحيا كيحيا

هو العيشُ المسدَّدُ والرغيفُ


به كلُّ الفضائلِ عالياتٌ

له ربٌّ به دومًا رؤوفُ


لأجلِ الحقِّ موثقُنا سديدٌ

فتولدُ من إرادتِنا سيوفُ


فإنّا واحدٌ في كلِّ حربٍ

وعندَ السلمِ واحدُنا ألوفُ


إذا جفَّ المدادُ بوسطِ حرفٍ

كعينِ الماءِ تنفجرُ الحروفُ


فتصبحُ شوكةً ورماحَ فتكٍ

فيهربُ من جعاجعِها الخروفُ


فلو ثقُلت موازينُ الأعادي

فذا ثقلٌ إذا وزنوا خفيفُ


إذا تقسو الحياةُ بغيرِ شكٍّ

فإنَّ اللهَ إن تقسُ لطيفُ


فإنّا واثقونَ بربِّ طه

فذا الإسلامُ والدينُ الحنيفُ


هو النورُ الذي في الكونِ أمسى

عليًّا لا يضيعُه الكفيفُ


فمن شجرٍ تباهى اللهُ فيه

ففيهِ الينعُ والثمرُ الكثيفُ


لنا شرفٌ لنعتنقَ المعالي

فدينُ محمدٍ لهو الشريفُ


أيا أهلَ الكرامةِ والمحيّا

بكعبةِ ربِّنا والدينِ طوفوا


لنا الدعواتُ بالأسحارِ جندٌ

إذ رُفعت لباريها الكفوفُ


فإن أمست مبانيكم ثريّا

إذا ذهبًا بدت تلكَ السقوفُ


وأمست أرضُنا تذرُ ترابًا

فإنّا في معرَّتِها وقوفُ


فإنّا صامدونَ كجذعِ نخلٍ

كسنِّ المشطِ لو كُفئت صفوفُ


يخافُ الواهمونَ نيوبَ فأرٍ

فلو صاروا عمالقَ لن يُخيفوا


لقد قويت معاصمُنا وهذا

ذراعُ الخصمِ لو يلوي ضعيفُ


وفي سوحِ الجهادِ ترى نسورًا

إذا ما صوَّبوا زادَ الرفيفُ


يهونُ الجرحُ في النوماسِ صبرًا

فذا جرحٌ يدغدغُنا طفيفُ


أخذنا قوةً من آلِ طه

وصارت في مواقفِنا طفوفُ


تمسَّكنا بحبلِ اللهِ لمّا

تهاوت بالأبالسةِ الجروفُ

إذا جئنا لربِّ الناسِ يومًا

لصالحِنا ستُختتَمُ الظروفُ

بقلم سيد حميد عطاالله الجزائري

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق