*** صبابةُ الشّوق. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** صبابةُ الشّوق. ***
بقلم الشاعر المتألق: منصور السلفي
❀::::::: *صبابةُ الشّوق* :::::::❀
:::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
صَبابَةُ الشّوقِ للأحشاءِ تَجْتاحُ
لَمّا سَرَتْ نحو بيتِ اللهِ أرواحُ
لَمّا تَوافَدَ أفْواجُ الحَجيجِ إلى
أرجاءِ مَكةَ ، والتّكْبِيرُ صَدّاحُ
من كل فَجٍّ إلى البيتِ العتيقِ أتَوا
ليَشْهَدوا مَوسِمًا كم فيهِ أرباحُ
اللهُ أكبرُ كم دَوَّتْ بها أُممٌ
وكم بـ(لَبَّيْكَ) يَشْدو اليومَ سُوّاحُ
والقَلبُ مِثْلُهمُ يشدو بها ، وبهِ
شَوقٌ يُؤَرّقُهُ ؛ والشوقُ ذبّاحُ
يا قِبْلةَ الرّوحِ إنّ الرّوحَ ظامِئةٌ
جودي بوَصْلٍ ؛ ووصلٍ منكِ نضّاحُ
يا مَكةُ الطُّهْرُ هذي مُهْجَتي صَدِأَتْ
هل لي بِحَجٍّ يُنَقّيها فتَرتاحُ
يُجْلِي فُؤادي من الأدْرانِ أجمَعها
والهَمُّ والغمُّ والآهاتُ تَنْزاحُ
ياربُ تدري بما في النفسِ من شَغَفٍ
أندى البِقاعِ إليها القلبُ لوّاحُ
جُدْ لي إلهي بِحجِّ البيتِ في عَجَلٍ
أرجوكَ ربي رَجاءً فيهِ إلحَاحُ
لِروضَةِ المصطفى الهادي أزورُ فأحـ
ـظى بالسّلامِ على خِلّي فأرتاحُ
أشتَمُّ مِن جَنَباتِ الرّوضِ مِسْكَ حبيـ
بي المصطفى؛ بِشَذاهُ الكونُ فَوّاحُ
هذا حَديثُ الجَوى والرّوحِ تَرجَمَهُ
شِعري ؛ وحرفي بهذا الشّوقِ بوّاحُ
فلا تَكِلْني إلى الحِرمَانِ يَقهَرُني
ياربّ هل تُبدِلَ الأتْراحَ أفراحُ..؟!
إلى رُبا مكةَ الغَرّاءَ خُذ بيدي
فالرّوحُ مُشتاقَةٌ ، والجَفْنُ نَوّاحُ
بقلم : منصور السلفي
توثيق: وفاء بدارنة
التدقيق اللغوي: أمل عطية


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق