الاثنين، 10 يونيو 2024


*** أكتب  يا قلم  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** أكتب يا قلم ***

بقلم الشاعر المتألق: مهدي خليل البزال 

*** أكتب  يا قلم  ***

أحرِق  دفاتِرَ  لم ْ أكتُبْ  بها وجَعي 

واذكر هنا ألمي  من  حبرِك َ  القاني .

 

تنوي  احتراقي   على  نارٍ  بلا  شُعلة 

هلْ   أنتَ  هاوٍ  لتُبقي  فيه ِ  أحزاني .


في أوّلِ السَّطر حبرُ العِشق يقتُلُني 

يُحصي كبائِرها في  جسمِيَ الفاني .


أمَّا  قرأتِ  هنا  عن   عاشقٍ  صُدفة 

أَلقى  تعاويذَهُ   في  لوحِيَ  الدَّاني .


لمْ  يُحصِها  عَبثاً  ما زال َ  يحفَظُها 

ذِكرى  لآخِرَتي  في  جزئِيَ  الثاني .


وأحسب هنا أمَلي وأملأ بهِ عملي 

ما  زالَ  يشغَلُني  نومي  وأعياني .


أو كلَّما اقتَربَتْ عينايَ  أو بَصَري 

غطَّت غمائِمَها في صَفحِ  ميزاني .


والحرفُ أسكَرني من دونِ خمرَتِه

لم أستَطع خَجلاً  أن أُمسِك الجاني .


غيّرتُ  قاموسي  حتى نواويسي 

لكن تركتُ حروفَ  الحُبِّ  تيجاني .


أَلكلُّ   حارَبني  يلهو على قَصَصي

والحرف ُ مثلُ جدارِ الظّلمِ  سجَّاني .


أطلقتُ  ذاكِرَتي  تغرِف   كَمائِلَها 

ما إن عرفتُ جنونَ العشقِ أغواني .


في شطريَ التالي كلُّ اللُّغة اختَلَفت

والدَّفترُ الماضي في الرَّفِّ  ألقاني .

الشاعر مهدي خليل البزال .

أكتب يا قلم .

ديوان الملائكة .

10/6/2024.

توثيق: وفاء بدارنة 

التدقيق اللغوي: أمل عطية 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق