الجمعة، 31 مايو 2024


(  شَرقيٌَةُُ عَشِقتُها  )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( شَرقيٌَةُُ عَشِقتُها )

بقلم الشاعر المتألق؛ عبد الكريم الصوفي 

(  شَرقيٌَةُُ عَشِقتُها  )

شَرقيٌَةً هَوَيتكِ  وَتَشهَدُ القَسَمات  

والطِباعُ  تَشهَدُ

يا لَلإباء  ...  كَأنٌَهُ  في كُلٌِ ثانِيَةٍ  في الوَريدِ يولَدُ

سوريَّةُُ  في طَبعِها ... أصيلَةُُ  ...  كالقَصيدِ يُنشَدُ

قَد لَوٌَحَت  شَمسُ البِلاد وَجهَها بالسُمرَةِ

في كُلٌِ حينٍ  (  سَمارُها  )  يُجَدٌَدُ

يا غادَةً نَشأت  في مَهدِ  (  كَنعان  )

سِفرُ الخُلودِ لَها  في تِبرِهِ  يُخَلٌَدُ

عَبَقُ التاريخ يَنثُرُ  عَنبَراً في وَجهِها

وفي الجَبين  نورُهُ  المُمَجٌَدُ

وكَذا  العُيونُ  كَم  تَحكي لَنا   مَلامِحُاً عن عِزٌِها

مَمالِكُُ في تُربِها  ( تَدمُرُ  )  في مَجدِها  الخالِدُ 

( والرومُ  )  على  مَجدِها  تَشهَدُ

حَضارَةُ (  باخُسَ  )  تيجانُ أعمِدَةٍ 

رُغمَ  الزَمان  لا تَنحَني أو تَرقُدُ

وفي الثرى كَم وورِيَت أوابِدُ 

وأسألو  (  قُرطاج  )  مَن بَنى صَرحَها  ...  وتِلكُمُ العُمُدُ  ؟

وعلى الساحِلِ  منَ البِلادِ (  أبجَديٌَةُُ  ) نُقِشَت

نَفخَرُ  في العالَمينَ أنٌَها الأوٌَلُ  

والمَحَبٌَةُ مِنَ (  المَسيح  )  في الرُبوعِ توغِلُ

والنَبِيٌُ  المُصطَفى  نورُهُ  رَحمَةُُ  وشَرعُنا  مَوئِلُ

يا  يَومَ  مُولِدِهِ  يُبهِجُ الكائِنات  ...   وَتُزهِرُ السُبُلُ

كيفَ لا أعشَقُ غادَةً  في هَديِهِم تَرفُلُ ؟

سوريَّتي لا تَقبَلُ الآنكِفاءّ ...  أو ذِلٌَةً  تَقبَلُ

مَحبوبَتي خَطَرَت في رَوضِها

والشَذا  ...  والعُنفُوان   يُزهِرُ ... في خَطوِها  ويَحفَلُ

تَبقين لي وطَناً  ...  يا وَيحَهُ ذاكَ الرَحيل إذ كَيفَ عَنكِ أرحَلُ ؟

تَبَسٌَمَت حَبيبَتي  وشاقَها الغَزَلُ

فأسبَلَت لي جَفنَها  ...  يا سَعدَها حينَما تُسبِلُ

بقلمي. المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق