الأربعاء، 29 مايو 2024


( ضَارِبُ الوَدَع )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( ضَارِبُ الوَدَع )

بقلم الشاعر المتألق: معروف صلاح 

( ضَارِبُ الوَدَع )

 يَا مَن يَسكنُهُ الوَدَاع 

 ويَحُومُ خَلفَهُ الضَّيَاع 

أعِشتَ رَغِيدًا فِي الضِّيَاع ؟؟

 تَبتَغِي الحُسنَ رَعِيدًا فِي البِقَاع ؟؟


 أم كُنتَ مِنَ الخَوفِ سَجِينًا ؟؟

 تَتَوَارَى بَعِيدًا خَلفَ الرَّمَادِ 

 سَخِينًا بِالشُّمُوعِ قَرِيبًا فِي الشتَات

 تَلمَعُ ذِكرَاكَ سَعِيدًا وتَغفُو عِيدًا 

 بَينَ عَبِيدِ النَّسَمَات تَعلُو وَرِيدًا 

بَينَ رَبِيعِ شِريَان الذكرَيَات ؟؟


 أكُنتَ يَاضَارِبُ الوَدَعِ 

 سَاحِرًا وغِيدًا أم مُذِيعًا فَرِيدًا 

من جنس آخر

 تتبع اللعنَاتِ بِلهيبِ الصرَخَات ؟؟

 تَتلُو سَاخِرًا الأنبَاءَ فِي عِنَاق الفرَاق

عن القُدسِ وغزةَ ولِيبيَا وسُوريَا

  وتُونسَ وقَطرَ واليَمَنِ والعِرَاق..

  تَبِيعُ للنَّاسِ الأمَلَ المُعَاق..

( حَيثُ لَا أمَلَ يُشتَرَى ) بينَ النَّاسِ

 ( ولا مَوعِد يُبَاعُ ) فِي اشتِيَاق؟؟


 فَيَا أيها القادِمُ

 مِن غَزَّة إلى رَفحِ الذَّات

 مِن بَينَ لَفحِ هجِيرِ الأموَات

 البَاحِثَ عَمَّا يَرُمُّ نفيرَ الرُّفَات

 أكنتَ زَمهَرِيرًا أم سَعِيرًا 

 أكنتَ سَفِيرًا أم وزيرًا 

 أكنتَ ماءً زُلَالًا عَذبًا فراتًا

 أم ملحًا فاتِرًا أُجَاج؟؟

 الأرضُ من حَولكَ باكيةٌ 

 ومستعصِيةٌ كَرِمَالِ بُركَان

والجِبَالُ مُكهربَةٌ وضِفَافُ إعصَار

 فلا تخف تِلَالُك الحُرَّةُ

  مِن جرَائِمِ صُهيُونِ زِلزَال


 سَتَمُوتُ حَتمّا فِي القِطَاع

 سَتَمُوتُ حَتفًا فِي انسِطَاع

 سَتَمُوتُ حَرقًا فِي اندِلَاع

 سَتَمُوتُ خَنقًا بَينَ الجِيَاع

 سَتَمُوتُ وحِيدًا فِي انقِطَاع

  بَينَ صَرعَى النِّزَاع

  مِن قَذِيفَةِ الشُّعَاع

 ولَم يُسَجَّلُ التَّارِيخُ اسمَكَ

  شَهِيدًا بَينَ الرِّقَاع


 سَتغفَلُ عَنكَ لهفةُ الغَوَالِي

 وأنتَ فِي عِزَّةِ العَوَالي

سَتَمضِي بِكَ حتمًا الأيامُ النَّوَازِلُ

 عِندَ ( عَزَّةَ ) بِالجَلَائِل

 

 فَيَا ( كُثَيَّرَ ) الوَدَعِ مِت مَجِيدًا

 لَا تَرحلْ وَجِيدًا ولو مَرَّة

  إيَّاكَ أن تَعِش تَعِيسًا ذَلِيلًا

 ( لَحظةً دُونَ عَودَة ).

..............................

معروف صلاح أحمد

شاعر الفردوس ، القاهرة ، مصر. 

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق