الاثنين، 27 مايو 2024


***  تأملات.  ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** تأملات. ***

بقلم الشاعر المتألق: عبد الله محمد بوخمسين

***  تأملات.  ***

وماذا عساني أن أكون كما أنا

أُعانقُ نفسي في المسرة والضنا 


أسائلها هلاَّ أكون مجرةً

وربَْ أكون الغيثَ والتُرب والسنا


أخاطبها هل حان وقت فراقِنا

أم الروح جذلى حين يُغرقها المنى


أم العكس أنا نلتقي بعد فُرقةٍ

يُعاتبنا بعدُ وقُربٌ لنا دنا


فلابد للأضداد  غير تصالحٍ

حياةٌ وموت إن ذلك محزنا


تلوب كما عيرٍ بصحراء قحلةٍ

يؤانسها طيرٌ يلوب مع العنا


تزاملني ريحٌ عجاج وعفرةٌ

على الوجه حتى كاد أن يتلونا


فلا ماء أُسقى والهجير بلفحه

كوحشٍ يُداري مايقاسي وما جنى


أفكر في التفكير في كل حالة 

عسايَ أرى في النفس شيئاً تمكنا


أقلبها حيناً لترنو إلى غدٍ

وترنو إلى قبلٍ لأعرف من أنا


وما قدرتي فيما يكون لِما أرى

فلاكان غير العجزِ في النفس والأنا


بما كان في من كان من دون علة

سوى أنّ من قد كان يبغى التفرعنا


يراقبه في الظل ظلٌ مضلَّلٌ

كأن له من أمره ما تيقنا


سلوٌ بنفسٍ كالغريب بوحدة

فتوحشه الظلماءُ ظلماً توهنا


ألا أيها النفس التي كان أمرها

يحارُ بها فكرٌ ويقهرها الفَنا


رويدَكِ لاأدري بما كان خافياً

وما كان غير السر إلا تظننا


لعلِّيَ لاأدري بنفسيَ حينما

يكون بذاك الأمرِ أمراً مقننا 


يكون لها في الأمر شأن ورتبةٌ

بعقلٍ سديدٍ في طريق تعنونا 


سُويعاتُ بوحٍ في المتاهات والسُرى

وحين سُهادٍ صار فكريَ أرعنا


فإن أُغمضت عينايَ ساعةَ ساعةٍ

فلا بدَّ أن العقل مني تجننا.

بقلم : عبدالله محمد بوخمسين 

في 23/5/2024

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق