الجمعة، 31 مايو 2024


"مقبرة الأوباش " .....!

النادي الملكي للأدب والسلام 

"مقبرة الأوباش " .....!

بقلم الشاعر المتألق: إبراهيم موساوي 

"مقبرة الأوباش " .....!

قُلْ للَّذي صَفَّفَ الأوْراقَ في الكيسِ

       للْعيدِ ،  يختارُ  بَينَ الضَّأنِ والتِّيسِ


هلَّا الْتَفتَّ إلى مَا ثَارَ في رفَحٍ

         من قاصفٍ  شَنَّهُ مَسخُ النَّسانيسِ


صَبُّوا بِهِ حِمَمَ الأحقادِ لافِحةً

        تَرمي لهيبًا علَى الأحياءِ والخيسِ


اِسْتَهدفُوا عُزَّلًا  ما كانَ ذَنبهمُ

            سِوى نُزوحٍ توالَى بعدَ تَحميسِ


عاثُوا  فسَادًا  ولَا حُرٌّ يُناهِضهُمْ

       ولَو بيانًا ، وما فِي القَومِ مِن ديسِ


وإخوةُ الدِّينِ والأرحامِ في سِنةٍ

      مِن الخُنوعِ ، ومَزجِ المَدْقِ بالحيسِ


إن هامَ في رَقدةِ الخِذلانِ أكثرُهُمْ 

         فَلن يَدومَ الأسي خَلف المتاريسِ


وإن رمَى الغاصِبُ الرِّعديدُ خِرفَتهُ

               وقامَ  يُلبِسُها  فَرْوَ القناعيسِ


فإنَّ أُسْدَ الشَّرى في كلِّ مُفترقٍ 

              تصطادُ رابضةً غُفلَ العماليسِ


لا شَكَّ أن غُروبَ الكربِ  في رفَحٍ

               قَد يَشرئِبُّ  بِتفريجٍ وتَنفيسِ


وأنَّ مقبرةَ الأوباشِ ساحَتُها

          رفْحٌ ،  ورايتُهمْ تَحظى بتَنكيسِ


والنَّصرُ آتٍ ، وَوعدُ الَّلهِ تُنجِزهُ

           كتائبٌ  أحبَطتْ تَخطيطَ إبليسِ


والصُّبحُ آتٍ ، وقَد لاحتْ بوادِرهُ 

          من غزة العَزمِ ، يُزري بالكوابيسِ

بقلم : إبراهيم موساوي .....

 30   5    2024

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق