الجمعة، 24 مايو 2024


(  لا تَحزَني  )

النادي الملكي للأدب والسلام 

( لا تَحزَني )

بقلم الشاعر المتألق: عبد الكريم الصوفي 

(  لا تَحزَني  )

هل تَحزني  ... والجمالُ مِن حولِنا وارِفُ ؟

والصباحُ مُشرِقُُ والنَسيمُ يُنعِشُ الأغصان  ... بالدلالِ يُسرِفُ

والشُجَيراتُ أوراقها كَم تَحتَفي  ...   بالفَرحَةِ تُرَفرِفُ

والثِمارُ الناضِجاتُ قَد دنت  أغصانُها  ...  مرحى لِمَن يَقطُفُ 

والطيرُ قد غادَرَت أعشاشَها  ...   وشاقَها التغريد إذ لِعَزمِها تستأنفُ

أو شاقها التحاورُ  ...  أُهزوجَةََ  للوليفِ تُنشِدُ

في عِشقِها  للحَياة  ... في كُلٌِ ثانيةِِ  ألحانَها تُرَدٌِدُ

فهي حُرٌَةُُ لا تخافُ  ذلِكَ المُرجِفُ الحاسِدُ ... ولا السخيفُ الحاقِدُ

خُلِقَت لِتَسعَدَ بالحياةِ ولِلعِبادِ تُسعِدُ

لِغيرِ خالِقِها مُطلَقاََ لا تَعبُدُ 

تِلكَ الطُيورُ طالَما رَفرَفَت طَرَباََ ...  للخالِقِ تُمَجٌِدُ

حتى أذا  تَلَبٌَدَت اجواءُها  في الشتاء  ...  فَفي غَدِِ ينتَهي التَلَبٌُدُ

وأنتِ في زهوِ الرَبيع  ...  يا حُلوَتي  ... كَم شاقكِ التَنَهٌُدُ

لِمَ لا تَسعَدي  ...  والحياةُ بُرهةُُ ...  وليسَ مَن يَخلُدُ ؟

والصِبا في غدِِ ينطوي ... يُبدٌَدُ 

رَفَعَت ( غادتي ) رأسَها  ...  تمسَحُ دَمعَها والرُموشُ  تَشهَدُ

وَتَمتَمَت ... لكِنٌَها المظالِمُ  ... يا فارسي في الحياةِ لم تَزَل تُعَربِدُ 

أجَبتها ...  لِنَدَع أمرَها لله ...  من يُنكِرُ  عَدلهُ أو يَجحَدُ ؟

وإن عجِزنا  ما لنا سوى الدعاء  ...  ورَبٌُنا مَن يُنجِدُ

مَسَحَت وجهَها بِكَفٌِها  ... هَمَسَت لِرَبٌِها تَحمُدُ

قُلتُ في خاطِري  ...  متى أذاََ لِحُبٌِنا نُجَدٌِدُ ؟

شُحرورَةُُ  غَرٌَدَت  من فوقنِا  ... وليفُها بينَ الغُصونِ يرقُدُ

طارت إليه  ...  فأوجَدَ لها مِنَ الخَضارِ عشآ به تَسعَدُ

تَبَسٌَمَت حُلوَتي  ...  قد شاقَها المشهَدُ

نظرت أليٌَ في رِقٌَةِِ  ...  كأنها بِمُهجَتي تَستَنجِدُ 

سُبحانَ مَن أرسَلَ الشُحرور ...  لِحُبٌِنا يُوقِدُ

بقلمي  المحامي  عبد الكريم الصوفي

اللاذقية     .....     سورية

توثيق: وفاء بدارنة 



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق