الخميس، 23 مايو 2024


#أبواب  #النقد_والحقد #

النادي الملكي للأدب والسلام 

#أبواب #النقد_والحقد #

بقلم الشاعر المتألق: م.عماد حسو 

#أبواب  #النقد_والحقد #

الوقت عصر..و الفكر جمع و قصر..و أنا بين هذا و ذاك أُمَني النفس بنصر..

و عملاً بالحكمة : *لكل مقام مقال*..إستسلمت لقيلولة علَّها تُريح البال. 

فجأة سمعت جَلَبة..... دون تفكير مني إقتفيت مصدر الصوت.. و ذهلت لما رأيت..

بلاط هارون الرشيد قد تحول إلى حَلَبة .. 

سيبويه و الكسائي..زعيم البصريين ضد زعيم الكوفيين..

و بدأ صراع الأقحاح...أيقنت أن تفنيد المسائل أقوى من تأثير السلاح.

فجأة لاحت دلائل مكائد..محاولات لإغتيال حُجج سيبويه وليس من أحد يُساند..وحده كالأسد الهصور يقارع كالقائد....أدار طرفه في الحاضرين لتقع العين بالعين..

و كأنه يقول لي:(هل من مساعد..هل من مجاهد).

طاش صوابي لِمَا رأيت..فشققت الصفوف و تقدمت..

متسلحاً بكل ما تعلمت .. قلت : 

أيها السادة إن للنقد آداب و شروط..أهمها هي التوجيه و لفت النظر إلى خلل يراه الناقد في المنقود (غايته) تصحيح مسألة و تقويم مسارها وأن لا تكون الغاية إنتصاراً للنفس و ........ 

وقبل أن أكمل كلامي سمعت قرعاً كأنه وقع مطارق..

أبو بشر يشير لي بطرف عينه و إبتسامته تملأ وجهه أن علَّيَ ان أُفارق ...

هنا أدركت أني كسرت قواعد الخلافة و تجاوزت آداب الضيافة.

إستدرت و صوت سيبويه يتلو قوله تعالى :

 (ونزع يده فإذا هي بيضاء للناظرين) ..

وأنا أردد من بعده وأبتعد عن الحاضرين..متجهاً إلى باب الممنوع من الصرف قبل أن يدركني مسرور بالسيف.     بــ🖊#م. عماد حسو

توثيق : وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق