الأحد، 4 فبراير 2024


*** غَيْثُ يُسْرٍ ***

النادي الملكي للأدب والسلام 

*** غَيْثُ يُسْرٍ ***

بقلم الشاعر المتألق: أيمن رضوان 

*** غَيْثُ يُسْرٍ ***

----------------

ضِــبَاعُ  الْهَـمِّ  

تُـبدِي نَابَهَا  مَكْـــراً 

تَجُوسُ  الدَّربَ  

بَحْـثَاً عَـنْ مَلَمَّاتِي


أَرَاهَـا   

تَجْمَــعُ الْإيذاءَ أَلْـــــوِيَةً 

يَفـوقُ  الْحَصـر  عَدّاً  

كُلَّ  نَجْـماتِي


وَتُلقِي  

شرَّها  عمْــداً  

لهيباً  قــدْ تَعالى  

لم  يَـدَعْ  أَمْناً  بِسَـــــاحَاتِي


فَصَارَ  الخَـوْفُ  أرْحَـاماً  

بِلا  عُـقْمٍ 

تفيضُ النَّسلَ نَخْلاً لِي بِبَاحَاتِي


لهَا  طَــلْعٌ  كئيـبٌ قَـدْ 

تَرائَى  سَـمْـتُـهُ  

قَــرْنَا  أَباليــسٍ بَحَــــرْباتِ


فَـتُرْدِيني  

بِشَمْــطَاءِ  الْقَـنَا  غَـــدْراً 

فيُمْسِي  الهمُّ وحياً فِي مسَاءاتِي


لِـــرِدْحٍ   

قَـــضَّ  أنغَامي  بلَــيْلاتي 

وَفِــي  يومي  

مماتٌ  فِــيهِ  أنَّـاتِي


فَلَا عَيْني 

تَرى الأحْــلامَ عَنْ قُــربٍ 

وَلَا  قَلْبِــي  طَوى  بُعْدَ  المَسَـافَاتِ


تَمِيدُ الأَرضُ مِنْ تَحتِي 

فأَهْوِي مِنْ عَـلٍ  

للْــوَيلِ  تَرْمِيــنِي  بِدَفْعَــــاتِ


ولَمّا  أقْبَــلَتْ  

سُــــودُ  اللْيَــالي 

ذاك حلمي 

قد تَلاشَى فِي الْفَضَـاءاتِ


ليالٍ  ولمْ  تَزلْ  

تَذْرِي عُيـُونَ الْحُلْــمِ في صلفٍ 

تَمادَتْ بـِي خَيالاتِي


وكـنتُ  أَُريدُ  

لحْــناً  مَـقْـدِسِيّاً  

فِي بَـقَــاعِ  الأرضِ يَسْمو بِراياتِي


فَلا  عُرسِي ابْتِـهاجٌ  

لـي  بقَافِيتِي 

ولاَ هَا اللّحنُ يُشْجِي سَمعَ أمْـواتِ


وكمْ  من  ليلةٍ مـــرَّتْ  

ترامتْ أَطـْرُفاً  

في  مَدِّها  عَـرْضَ  السَّماواتِ


تَسـُومُ  الْقلبَ ويْلاً 

قَدْ  تَنَامَى 

يَحْجُـبُ الأضواءَ عنْ 

عيْني بدَمْعاتِي


أَيـاربِّي  

ومـن  سِـــوَاكَ مُنقـِـــذنا ؟ 

فَـذا  ليلٌ  كَمِيتٌ ، وَا  مَســــرَّاتِي


فَيَا  أنَّى  

يعُــودُ  الـرَّاحُ  خِلاً  لي ؟ 

وَيا  كـيْفَ  النَّجاةُ  من مَتاهَاتِ ؟


وَما 

بيْـــنَ التَّمَــنِّي والْيقِـــينِ أَسَى 

يهــلُّ  كـما رياحٍ  صَـــوْبهَا  آتِـي


يقيـــنٌ  مــنَ  إلهِي  

قدْ  تَغَشَّــــانِي 

تَجَـــلَّى  كَـبدْرٍ  في  مَدَارَاتِي


فَرُحتُ 

أنفضُّ الأدْرانَ عن قلبي 

بَدَا شَـــوْكًا ، سفُّودًا بيـن شعراتِ


وَهـذَا  أَوَّلُ  

الإمطـارِ  مِــنْ  يُسْــــرٍ 

زَوالُ الْيأْس مِنْهَا  

ذِي حُدَيْقَاتي


فَـعَادَ الطَّرْفُ مِنِّي 

كي يُلَاقِـي خِـلَّهُ 

تَحلُو  مع  الأشَّوْاقِ اوقاتي


وَعَـادَ النَّبْــضُ 

يَجْـرِي بين أَلْحَـانِي 

يُغـــرِّدُ   بِانبـهارٍ   فِي ابْتِـهَالاتِي


بِهَـا  أبْنِــي  

مِـنَ   الْإيمَانِ   أَقْــبيةً  

وَفيهَا  النُّـــورُ مَبْــدُورٌ  بِشُــرْفَاتِي


وَكُل الْكَوْنِ منْ حَوْلِي 

بَدَا فِي سَعْـدِهِ  

هَلَّتْ  فَرَادِيسٌ  بَأَوْقَاتِي


وَذَا 

غَيْثٌ مِــنَ اللّهِ

أصاب جَدْبَ العُمْرِ حتى 

أَيْنَـعَتْ ذَاتِي


فَجُـودُ اللهِ دَوْمــاً  

ذا قــريبٌ مِــنْ عُبَيْــدٍ  

يُعقِـــبُ  الآثــامَ  عَــــبراتِ

بقلم :  أيمن رضوان

توثيق: وفاء بدارنة 



هناك تعليق واحد:

  1. عظيم تقديري واحترامي لحضراتكم على اهتمامكم بكلماتي ، دمتم للابداع معينا لا ينضب

    ردحذف