الأحد، 4 فبراير 2024


ذنب كلما حاذرته 

النادي الملكي للأدب والسلام 

ذنب كلما حاذرته ..

بقلم الشاعر المتألق: أحمد الخليلي

ذنب كلما حاذرته ..

يضمك الجفن حتى أرى

كأنك الصحو بعد الكرى

ساءلته أمن مارج النار استقام قوامه

أم ماء نور تشرَّبه الثرى ؟!

أغيب إذ يغيب والدنيا ..

أتوه كأني أصعد فى الذرا

يلوح أعود كأن شيئا ما جرى

نعيمٌ ــ أىٌ ــ به صار

أروضًا كان أم نارا ؟!

تُشَّفُ إذا ما عارض عاق

تشِّعُ إذا ما الليل قد حاق

كأنما حسن الملا خليق فى بهاك

أتنأى والمدى يجري

فتصليني بشكواك

فأسبت لا زمان يفي

ولا تفي ــ نجواك

قلق هي الحياة

حتى تقر من عيني عيناك

واه من سرك المجنون في كنفي

فعزِّي حين أرغم ــ فيك ــ أنفي

أأزرع ــ فيك ــ الُتقى وأسقيه من ندى خجَلِي ؟!

أم أقر ــ فيك ــ مالم أشأ ــ أنفي ؟

أأشكر فيك ــ نُبلى وحمقي ؟

إذا مهَّدت الشوق شوكا

فلا أنام فينزاح ظُلمي لظلمي

ولا أفيق فاسلك درب حلمي

فها ومتيمي تقنا إلى الغار

نغسل عن ثوب الهوى سُبّة العار

ليت الحبيب ذنبي

يشفع بقاءه جنبي

* يا ساحة الملك .. يا رقعة بروحي

يا سما الوجد ... نوحي

ساع .. لساعتي وحدي

وما خبرت أساق أمام عقربها أم أجر ؟ !

لا ليلا . يا قمر ، ولا ويلا يا سهر

إلا اشتياقي ــ لذاك ــ المنتظر

أعرف أنك آفتي

وأني ما غنمت من خرق العادة فى هواك .. إلا حماك

يا سماك.. بلا شهب و يا فلاك .. بلا مدر

لما تمطي الليل عاث مسترقا

ولما همي الماء سال بلا اخضرار

يا إزارا يحجب الأسرار ما

للستر ــ فيك ــ حار ؟!

يا سرب عمري لم اضطراب

مائي وما إن حط طار ؟ !

يا سامعا إذا خطر الكلام بلا كلام

فما فضل العذاب على الملام

يا سجية .. أي اندهاش يساوي

عجائبك العصية فليس فى الإسفار فيك ما للعشية

فما للبعد .. الوشاية وما للقرب .. الهدية

دلني يا شوق عن غائر حذر إذا تلاقينا .. يغالباني

أيهم أنال به الجزاء

مفتون به الفؤاد غير أنى تعهدته بالشقاء

كم كدَّر النفس ننَّه

وكم عكّر مُهجاً صفاه ؟!

وكم أعَّز الخلد رقًا فى ُمحيَّاه؟ !

بقلم : أحمد الخليلي

توثيق: وفاء بدارنة 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق