مات والدمع في عينيه
النادي الملكي للأدب والسلام
مات والدمع في عينيه
بقلم الشاعر المتألق: خالد سليم
قصيدة بعنوان :
مات والدمع في عينيه
مهداة إلى أطفال غزة ( طيور الجنة )الذين سقطوا تحت الحطام .. اللهم كن لهم ناصراً ومعين ..اللهم احفظهم من كل سوء.. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
بقلم : خالد سليم الهندي
اليوم : الثلاثاء ؛ ٢٠٢٣/١٠/١٧
رَويتَ مِن دَمعِكَ ما كانَ مُنزَلا..
فَدموعُكَ شَهدٌ على ما تَأَزّما
قد ماتَ والدَّمعُ مِنهُ مُتساقِطٌ..
لم يَأْتلي طَعمَ الهواءِ مُعدَما
رُويدُكَ والأرضُ ثَكلى بِدمُوعِهم..
لم يبقَ مِن نثرِ الحُطامِ مَعلَما
عانيتَ فوقَ إنكِسارِكَ تَحطُّماً..
فَغدوتَ عنِوان الرُّجولةِ أَينَما
كم مِن دُمُوعُكَ عانَقت آلامهُم..
فَتباينَ مِن أَوصالِهم ما تَقدّما
فَأثقالُ الموتِ زُرِعت بِأرضِنا..
ومِن بينِ دُموعُكَ ناراً جَهنّما
صَعَدَت بِكَ العَلياءُ رُوحاً لِلسّما..
وأَنثَرت في بِقاعِ غزّةَ مَنجَما
أنتُم نُجوم الأرضِ ونيشانُها..
فَدمعُ الطُّفولةِ باتَ مَرسَما
أنرتَ بِدمعِكَ يا صَغيري عَتمةً..
ومِن بعدِ الجَحيمِ مُرّاً عَلقَما
قَتلتُم حُلمَ الطُّفولةِ بِقصفِكُم..
وَتناثَرت فوقَ الحُطامِ مَألَما
َأَيكفِيَكُم أنَّ الوِشاحَ مُخَضّبٌ..
في عَقبهِ النَّعشُ دَمعاً ودَما
قد أَوصَدو كُلّ المَعابرِ نَحوهُم..
والقصفُ يُدمِ كُلَّ مَن أَسلَما
مِن حُرقةِ الآهِ والدَّمارُ فوقهُ..
قد صاحَ يأنُّ الجِراحَ كيفَما
سَتظلُّ دُموعُكَ تتلوا شَهادةً..
فتسيرُ خلفكَ الرّاياتُ مُلهَما
هذي الدُّموعُ لو أنّها تَكلّمت..
ل أَخبرت أنَّ الضَّمائرَ مِثلَما
لولا دُموعُكَ يا صغيري أَنَّبت..
فَتحاملَ منها الثّباتُ مُحكَما
يا وَيلهم قد شَتّتوا أحلامَكم..
فأَودعت مِن قَتلِكم مَيتَما
أنتم زُهورُ الطّلعِ في كُلِّ أمّةٍ..
وفي غزّةَ لحنُ الوداعِ تَكلّما
ماذا أقولُ ودُموعُكَ تألو آيةً..
نحوَ الشُّموخِ مِن غزّةَ سُلّما
سَتظلُّ دُموعُكَ تَفجُّ ضَمائرٌ..
نحوَ الجِنانِ تُحلِّقُ في السّما
بقلمي : خالد سليم الهندي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق