""" حَدَّثَهُ وطَنُه """
النادي الملكي للأدب والسلام
""" حَدَّثَهُ وطَنُه """
بقلم الشاعر المتألق: عبد الحق الشرعي
""" حَدَّثَهُ وطَنُه """
...
يَتَقَــــدَّمُ رحيلُـه
ويَسْـرَعُ صوبَ المجهـول !
يمشي بحثـاً عـن نور الحقيقـة
وقَـفَ يُحَـدِّقُ في العابريــن
إلـى الغَـدِ الفَتـــي
واللَّيلُ يُظَلِّـلُ جَسَــدَ النَّهـــار
قـال : الآن وصلــت.. !
الآن يَنْهَـضُ موتـى الحقيقــة
على فجر الأزمنـةَ المتجــــدِّدَة
وكـان اللِّقــاءُ حِـرَاك شعبي
يَسْبَــحُ في بحــرٍ لُجِّــي
تكسَّـرُ أحلامهُ فوق الصُّخــور
قدمـاهُ تمشِـي مسرِعَــة
مُنَـاهُ يرصُــدُ الأفـق القــادم
حدَّثَـهُ وطنُـه عَـنْ مراكبِ المـوت
عن حكايــاتِ وادي الجِــن
ومُقْلَـةٍ مفتوحـةٍ على الدَّهـــر
تترقَّـبُ الحلقـةَ المفقــودة
تُلاحـقُ الأماكـنَ بالأزمــان
وَطريقُ الفجـر عـذابٌ معسـول
جلـس حزينـــاً يفكر
حدَّثه وطنُـه عـن ليــلِ شهــداء
وعـن غُــزاةٍ يَسْرِقُـونَ أوطـانـا
قَــرَّرَ أن يُغَيِّـرَ هـذه الوجهـة
بِـلاَ أوسمـة !
العالمُ مازال سـوراً لحـدودِ الشُّعـوب
مركباً كبيـراً على جسـدِ الأموات
ممراً مفتـوحاً في وجـهِ النَّازحيــن
حَدَّثَهُ وطنُـه عـن مـدنٍ عامــــرة
عن شعـوبِ الجزيرةِ وغمـدان
عن قِبـابِ الشَّام وأهـرامِ القاهـــرة
عـن بديع آثار مراكــش
يا وطـنَ الليـلِ المقيَّــد
يا وطـنَ النهـارِ المتجــدِّد
السماءُ حُـدود لِرؤيا كَ
والأرضُ سمـاءٌ لأحـلامِـكَ
يا ملهم الحـب والمعانـي
يا مُلهمي وأحـزاني.
...
بقلم عبدالحق الشرعي❤️
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق