الرجولة والذكورة والأنوثة
النادي الملكي للأدب والسلام
الرجولة والذكورة والأنوثة
بقلم الشاعرة المتألقة: امية الفرارجي
الرجولة والذكورة والأنوثة ..
الإتزان في المشاعر لا يعني تجريد الرجال من بعض مشاعر الحنان والرحمة والحب التي تتصف بها النساء غالبا ولا يعني أن يصبح صلبا جلمودا في ردود أفعاله فتنزع منه الانسانية ولا يعني ان يمنع نفسه عن البكاء بحجة أنه رجل والرجال لا يبكون
مانشأ عليه الطفل شاب عليه
كنا نرى الملوك والأمراء في السابق يكلفون المربين الحكماء بتربية أبنائهم ومجالستهم الرجال ولكن لا يمنع هذا من ممارسة الطفولة واللعب والرياضة ففي النهاية الرجولة مواقف.
وكما كانت البنات ينشأن في بيوت أمهاتهن يساعدن في تربية الاخوة وترتيب المنزل وممارسة الأعمال الأنثوية وتحمل مسؤولية كاملة ولا يتعارض مع كونها أنثى فهي تتعلم فنون التجميل وأصول الدلع والغنج ومعاملة الرجل واحترامه.
هكذا نشأنا ولم نجد بيننا أثرا لرجل(ناعم ) أو أنثى (مسترجلة).
فالحنان والحب واللطف والاحتواء للأنثى دون إفراط والشجاعة والقوة والغيرة والتحمل للرجل دون مبالغة وبعض من الصفات التي يشترك فيها كلاهما وتدعم شخصيته وتخلق توازنا سليما واتزانا سلوكيا وليس شذوذا.
يبكي الرجال في بعض المواقف وتخرج مشاعرهم الصادقة وحين يكبت الرجل مشاعره يخرج الى الحياة إنسانا غير منضبط ، وتتحمل المرأة وتقسو أحيانا لتربي أبناءها وهي تغلي من الداخل ولكن لمصلحتهم.
نحن مزيج من المواقف والمشاعر والبيئة والتنشئة هي التي تحدد وتنمي شعورا وتطمس آخر ..
بقلم : امية الفرارجي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق