*** يا مَوْلاتِي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** يا مَوْلاتِي. ***
بقلم الشاعر المتألق: حمدي ربيع محمد
*** يا مَوْلاتِي. ***
أُنْسِي ونَفْسِي عِلَّتِي ودَوائِي
في بَادِئِ الأمْرِ أَيَا مَولاتِي
كَمْ شَغَلْتِ بِوَجْدِي وسُهْدِي
اللَيلُ يَشْهَدُ وِحْدَتِى والتَّنائِي
رَبِيبَةُ الحُسْنِ ومَنْ في مِثْلَكِ
أمِيرَةُ الحِسانِ أَثَرْتِ بَناتِي.
بِأيِّ حَرْفٍ أصِفُكِ يا مُعَذِّبَتِي
الحَرْفُ باتَ يُفَكِّرُ في عَثَراتِي
وَجْهٌ سُبْحانَ مَنْ أَبْدَعَ خَلْقَهُ
أَلُومُ نَفْسِي بِهَزِيمَتِي وسُكاتِي
قَمَرٌ حِينَ أدْرَكَ البَدْرُ طَلْعَتَهُ
تَمَهَّلَ البَدرُ أَدْرَكَ آنَاتِي وعَنائِي
بِسْمِ الّذِي خَلقَ الحَياةَ فَإنَّنِي
حِينَ رَأيْتُهُ نَسِيتً كُلَّ حَياتِي
ضَعْ الغِزْلانَ في مَهْدِها تَرْعَى
فَأَنَا غَزالَتِي لهَا مِنِّي تَحِيَاتِي
تَبَارَكَ اللهُ حِينَ طَرْفَها يُقْبِلُ
والكُحْلُ يَسْكُنُ مُقْلةً بِسُهادِي
أطِيرُ فَرحًا إِنْ تَكَلَّمَ ثَغْرُها
يَتَناثَرُ العِطْرُ تَتَنَفَّسُ سَاحَاتِي
سَاحِرَةُ الشَّرْقِ إنَّ قَلْبِي مُولَعٌ
أنا الغَوَّاصُ أبْحَثُ في صَدَفاتِي
وأنا المُرِيدُ إنْ طافَ عَليْهِ طَيْفٌ
مِنكِ كِدْتُ أذْكُرُ اسْمَكِ في صَلَوَاتِي
مَعِي أنتِ في جَميعِ مَدارِكِي مِثْلَكِ
يَمْلِكُ الحَشَا أضْحَى الماضِي والآتِي
لَعَمْرِي في فُؤادِي أنْ أجِدَ مَحْبُوبِي
بيْنَ صَحْوَتِي ودَمْعَتِي وسُهادِي
يَكْفِينِي مِنْكِ بَعْضَ الوَصْلِ فَإنَّ
في وَصْلِ الحُورِ تَطَلُّعِي ومُرادِي
يا هاجِرِي هَلْ أرَدْتَ مُنْيَتِي و بِتَّ؟
في عِشْقِي لَهيبٌ يُشْعِلُ حُجُراتِي
مَتَى غَضَّ طَرْفِي فإنَّ فِكْري مُوقِظٌ
يَبْحثُ في حاضِري عَنّ شَغَفِي و ذاتِي
يَضُجُّ مِنْ جَمالِها كُلُّ مَليحَةٍ هِيَ
لِلْمِلاحِ أمِيرَةٌ تَسْكُنُ في عَبَراتِي
لَهَا مِنِّي الهَوَى وهُوَ مُلْكُ يَمِينِها
لَهَا مِنِّي أشْواقٌ تَمْلُكُ جُلَّ لَحَظاتِي
اللَيلُ يَشْهَدُ أنَّنِي على حُبِّها أَقْسَمَ
أَغْلَقَتْ بَعْدَها كُلَّ دَفاتِري ودَواتِي
وجَلَسْتُ عِندَ مَلِيكَتِي لَعَلِّي أنُولُ
بَعضَ الرِّضَا هَلّ مَسْمُوحٌ يا مَولاتِي؟
الشاعر حمدي ربيع محمد
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق