*** خاطرتي. ***
النادي الملكي للأدب والسلام
*** خاطرتي. ***
بقلم الشاعر المتألق: د.محمد مكي
*** خاطرتي. ***
يا ليتني طفل صغير حالم
لا الحزن تعرفه العيون ولا الألم..
ألهو بأغصان الزهور وأرتوي
بنسيم صبح كم يرق وكم وكم...
لم تعرف الأحزان يوما ساحتي
لم أعرف الأضغان في يوم ولم...
أجري فتحملني السواعد خفة
وأتيه في حضن وأطياف النغم
فإذا ابتسمت فقبلة تغتالني
في ضمة الأبوين أو خال وعم
وإذا بكيت تسارعوا في نجدتي
مسحا لدمع دونما هم وغم
يا ليتني كالطفل يرسم قصره
بين الجبال بصخرها العاتي الأصم
بين الرمال رسمت أجمل قصة
حبا بريئا ما به هجر وذم
وتطل ليلى من قباء خدورها
يشدو بنا التوباد ما هذا أصم؟!
لكن كبرنا والدموع غزيرة
ونزيف أمتنا وكم همّ وهم!
لكن كبرنا والدماء غزيرة
وتئن غزة كم تباد وكم وكم!
لكن كبرنا والحياة عقيمة
وهموم أمتنا كما الطود الأشم
يا ليتني طفل صغير حالم
لا قدس تحزنه ولا جار أصم
بقلم : د محمد مكي
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق