الأربعاء، 18 أكتوبر 2023


في القدس أكنافٌ

النادي الملكي للأدب والسلام 

في القدس أكنافٌ

بقلم الشاعر المتألق: مروان سيف 

في القدس أكنافٌ

يا غزةَ الفتح القريب  أتاكِ

في موكبٍ زفّ الربيعُ شذاكِ

صوتُ الهديل لقد بدا في لحظةٍ

متوجعًا  منهُ الصدى  أرجاكِ

حتى دوى   متوعِّدًا و مرددا

صوتُ الرعودِ على المدى ناداكِ

هذا المسا فيهِ الأسى كم مرّةٍ

هذا المساء عساهُ ما واساك

متطبعٌ و مطبعٌ متربعٌ

في غيهبٍ  متنغِّمٍ متحاكِي

من لا يشاءُ من الحقائقِ أن ترى

كي ترتدي وجهَ السناءِ ضياكِ

في القدس أكنافٌ لها ما ضرهم 

يا نفحةَ الفيحاءِ  طاب مساكِ

تتحدثين إلى النجوم منازلًا

لا يَحسدَ الحسادُ وضعَ عَناكِ

فتجادلت لغةُ السلاحِ  فهل تُرى

نَهَجَ  الزمانُ بهفوةٍ لحذاكِ

فتكون من بعد الحجارَةٍ  قذفةٌ

من بعدها بقذيفتنِ أراكِ

صَهرٌ تبركن فوق رأسٍ لا محا

لةَ هالكٌ  في طبعهِ المتباكِي

أيكونُ في عَقِبِ الجدارِ أمامهُ

ما لا أرى هل ممكنٌ منعاكِ

إلزم مكانكَ فلتمتْ أو ترتحل 

هتف المكانُ  إذا الجبانُ غزاكِ

فتفتّحت منكِ الزهورُ و أينعت

عبست وجوهُ العالمين  اِزاكِ

لم تأسري  لكنّهُ الوقتَ العصيب

 إذا أتى  فهو  الذي يرعاكِ

فيما جرى له حكمةٌ لا تيأسي

 فالصدقُ أكبرُ كذبةً ..  يا ذاكِ 

من ظنّ  أن الموت يُسكتُ شارعًا

فيهِ الندى متعطشٌ لهواكِ

فيثور من بين الرُكامِ بزفرةٍ

طوفانك المكمونُ بين  نَدَاكِ

فَيُآل أن خريفَكِ المزعومُ أم

سيفيض من نور الإلاهِ سناك 

شرفُ العروبةِ  يا أُخيةَ من إذا

كُتبتْ عليهِ ضحيةٌ  لدماكِ

أن يُرجِعَ  العِزّ القديمِ مكانهُ

من ذا يلبيكِ النداءَ فِداكِ

المالُ أجبنُ أن يعيشَ مُحَررًا

و الموتُ أخوفُ من ترى عيناكِ

إن الغناءَ مصيبةٌ في كفهِ

من يبتغي وصمًا تَطال يداكِ

فالدم أقربُ ما يكون إلى الثرى

للريّ يَحيَى لا يموتُ ثَراكِ

و مُعطِرًا بقداسةٍ  لا ينتهي

عبقُ المكانِ إذا استظلّ سماكِ

✒️ .. مروان سيف

توثيق: وفاء بدارنة 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق