سنصلّي في القدس
النادي الملكي للأدب والسلام
سنصلّي في القدس
بقلم الشاعر المتألق: سيد حميد عطاالله الجزائري
سنصلّي في القدس
ضَحِكَ العدا والعربُ اكثرُ منهُمُ
مالًا وأولادًا ودينًا يُتّبع
لكنّما القدسُ العزيزةُ أصبحت
كأسيرةٍ فمتى الأسيرةُ تُنتزع
يأسٌ أصابَ شعوبَنا ياحسرةً
أنموتُ من فشلٍ ويحكمُنا الجزع
دمعٌ على خدِّ البراءَةِ لم يزل
متصبّبًا يُلقى ويشربُه الوجع
سيقومُ آلافُ الرجالِ ليبلغوا
بابًا وفي بابِ الشهادةِ مُتسع
سنظلُّ نطلبُ ثأرَها لا تقنطوا
وتظلُّ مطلبَنا إلى حيثُ النزع
بدأ النزالُ فزلزلوا أقدامهم
فالحربُ في هذي الظروفِ كما الخدع
قتلوا الورودَ وخرّبوا زيتونَنا
بل وأّدوا أمًّا وطفلًا يُرتضع
سنقومُ نزأرُ كالاسودِ فلا ترى
الا الطلولَ كأنَّهُ يومُ الفزع
سنُصلّي في القدسِ الجريحةِ خمسةً
وأذاننا يعلو وفيها يرتفع
أنا قادمٌ نحو الشهادةِ فاعلمي
أنّي إلى نيلِ المكارمِ مُندفع
ستعودُ أيّامُ السعادةِ والهنا
لا تحزني هذا الضبابُ سينقشع
سيطيبُ جرحُك أو تُعافى روحك
ويجيءُ يومٌ حيثُ يرتَتِقُ الصدع
بقلمي سيد حميد عطاالله
الجزائري
توثيق: وفاء بدارنة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق